دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد إسماعيل العلوي ،يوم الثلاثاء في ندوة صحفية انعقدت بالرباط،إلى تكريس الممارسة السياسية الديمقراطية السليمة بتوحيد جهود القوى الديمقراطية وتفادي الدخول في صراعات هامشية تخدم مصالح جهات تسعى بكل الوسائل إلى تمييع المشهد الحزبي. و أكد اسماعيل العلوي ،خلال هذه الندوة التي نظمت قبيل المؤتمر الثامن للحزب الذي سينعقد ما بين 28 و30 ماي الجاري، أن حزب التقدم و الاشتراكية،يسعى في هذا الإطار، إلى توسيع رقعة التحالفات مع مجموعة من القوى السياسية المغربية مضيفا أن الذكرى 18 لتأسيس "الكتلة الديمقراطية" هي مناسبة لتعميق التأمل في الحدث وتقويم ما تحقق ثم تقوية جسم الكتلة ببث روح جديدة فيها خصوصا و أن جوهر وثيقة الكتلة الديمقراطية ، ما زال يمثل أرضية مواتية لمواصلة العمل من أجل إنجاز ما تحتاج إليه البلاد من إصلاحات تعزيز مسار الدمقرطة والتقدم والتحديث.. وفي سياق حديثه عن الوضع الاجتماعي و الاقتصادي الذي أضحت تعيشه بلادنا أشار اسماعيل العلوي إلى أن المبادرات القائمة اليوم ستجعل المغرب في المستقبل يتبنى نظاما اقتصاديا يحظى بتوافق كل الأطراف المعنية، عن طريق مأسسة حوار اجتماعي يخلص إلى ميثاق اجتماعي حقيقي. من جهة أخرى،سجل اسماعيل العلوي "بارتياح نسبي" في الندوة التي حضرتها العديد من الفعاليات الإعلامية و أعضاء من الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية ،اهتمام المغرب بالشأن الثقافي معتبرا أن أي تغيير للمجتمع لا يمكن أن يتم دون فعل متواصل في الحقل الثقافي بكل أبعاده المادية و الفكرية والإبداعية ،مشيرا إلى ما تحقق من منجزات هامة على هذا الصعيد،ومن بينها على الخصوص،تشييد المقر الجديد للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية،وإحداث متاحف جديدة ستفتح أبوابها قريبا. وفي الجانب المتعلق بالاستعدادات الأخيرة للمؤتمر الوطني الثامن الذي سينعقد ببوزنيقة أواخر هذا الشهر تحت شعار " جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية " أكد السيد اسماعيل العلوي أن المؤتمر سيكون مجالا لتعزيز الديمقراطية الحزبية خلال عمليات انتخاب أجهزته التنظيمية . و أفاد أن كل الترتيبات تم إعدادها من أجل جعل المؤتمر فرصة للتداول في العديد من القضايا من خلال مناقشة مشروعي "الوثيقة السياسية" و"البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي" .