حوالي 40 ألف متفرج حولوا فضاء مركب محمد الخامس في اللقاء الذي جمع الوداد بالفتح الرباطي إلى أجواء احتفالية قبل وأثناء وبعد أطوار اللعب عينها على ما تجري على رقعة الملعب وآدانها على الهاتف النقالة لتتبع ما يجري بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وملعب 18 نونبر بالخميسات حيث المنافسين للوداد في الظفر باللقب الرجاء والدفاع الجديدي وحماس هذه الجماهير شكل حافزاً للمجموعة الودادية التي دخلت اللقاء بعزيمة الفوز ولا شيء غير الفوز الذي جاء بهدف اللاعب مصطفى بيضوضان برأسية مركزة في الدقيقة 39 معلنا عن البشائر خاصة وأن فريق الفتح بنهجه الدفاعي الذي اعتمد خطة (4 5 1) سهل من مأمورية الوداديين الذين لم يتخلوا لحظة عن نهجهم الهجومي الذي مكنهم في الجولة الثانية من مسايرة أطوار اللعب وإرغام الفتحيين على الإنكماش إلا من محاولة للمهاجم التريكي الذي فعل كل شيء في الدقيقة 45 هرب بالكرة وراوغ وانفرد بالحارس لمياغري إلا أنه لم يسجل ليضيع فرصة تعديل النتيجة وقتها لينتهي اللقاء بنتيجة صغيرة (0/1) لصالح الوداديين لكنها منحت لهم لقب الموسم بعد أن تأكد الجميع أن مقابلة الرباط إنتهت بهزيمة الرجاء ولقاء الخميسات بالتعادل، بينما يعني انفراد الوداد بالصدارة والفوز بالبطولة التي غاب عنها الفريق منذ موسم 2006 وهي 12 في تاريخ الفريق 12، وليكون اعلان حكم اللقاء محمد يارا من عصبة الصحراء اعلانا عن إنطلاق الفرحة العارمة التي عمت المدرجات وجماهيرها الغفيرة التي لم تبرح المدرجات وهي في قمة النشوة بهذا الإنجاز وليتوج الفريق أمام أنظار الجميع بصعوده بوديوم بطل المغرب وتسليمه درع البطولة وشيكاً بقيمة مالية مبلغها 210 مليون من السنتيمات وسط محبيه وأنصاره الذين امتلأت بهم أرضية الملعب وهم يتبادلون التهاني ويغرقون اللاعبين بالقبل وعبارات الشكر والإمتنان.. أما المدرب فخر الدين وأعضاء المكتب والطاقم التقني والطبي فالجميع كان في قمة النشوة والابتهاج بهذا اللقب الذي انتزع بعد صراع شرس ومشوق بين الثلاثي الوداد والرجاء والدفاع الجديدي، وفرحة الوداديين لم تقتصر على فضاء مركب محمد الخامس بل امتدت خارجه إلى أزقة وأحياء المدينة من خلال الحشود الجماهيرية التي شكلت مسيرات احتفالية وهي تحمل الأعلام الحمراء تعبيراً عن فرحتها باللقب كما أن الشوارع بالكورنيش بكل ارجاء المدينة عرفت مرور طوابير السيارات التي ملأت أصوات منبهاتها فضاءات هذه الأماكن على أن الأفراح داخل البيوت الودادية على وجه الخصوص امتدت بها الاحتفالات حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين ناهيك عن تبادل الدعوات و »الزرود« في ما بين الوداديين على امتداد هذا الأسبوع. ثلاثي المقابلة: رجال هذه المقابلة ثلاثة هم المدربان فخر الدين وعموته ومسجل الهدف مصطفى بيضوضان والذين صرحوا للعلم بما يلي: مدرب الوداد فخر الدين: (لقب له طعم خاص) »فزت بعدة ألقاب في السابق كلاعب لكن هذا اللقب له طعم خاص بعد بطولة هتشكوكية لم تحسم سوى في اللحظات الأخيرة، أهدي هذا اللقب للجمهور الودادي الذي يستحقه وكان متعطشا له منذ عامين«. مسجل الهدف بيضوضان: (مجهودات اللاعبين لم تضع هباء) »اللاعبون يستحقون هذا اللقب لأنهم بذلوا مجهودات جبارة طيلة الموسم، وأن سعيد بأن يكون هدفي هو الذي ساهم في تأكيد الفوز بهذا اللقب كما لاننسى أن فريق الجيش قدم خدمات للوداد بنتيجة فوزه بالرباط«. مدرب الفتح عموتة (الوداد كبير بلاعبيه) »المقابلة كانت قوية بحكم أهميتها خاصة بالنسبة لفريق الوداد الذي يتوفر على لاعبين يستحقون اللقب وأنا أهنئهم على هذا الإنجاز«.