فاز فريق الوداد البيضاوي بلقب بطولة الموسم (2010/2009) إثر انتصاره على خصمه الرياضي الفتح بهدف نظيف من توقيع المهاجم مصفطى بيضوضان (د39)، برسم آخر دورة من بطولة النخبة، بالمركب الرياضي محمد الخامس عصر السبت الماضي أمام جماهير ودادية عريضة ملأت مدرجات المركب، باستثناء المكان المخصص لجمهور المكانة الذي انتقل إلى الرباط لمتابعة الرجاء أمام مضيفه الفريق العسكري. وقد افتتحت أبواب المركب الرياضي محمد الخامس منذ الساعة العاشرة، حيث بدأت الجماهير الحمراء تتقاطر وتتوافد على الملعب، منها جماهير المدينة القديمة التي حجت للمركب مشيا على الأقدام مرددة الشعارات والأناشيد والأغاني، ورافعة لافتات حمراء معبرة عن حبها للقلعة الحمراء، كما خصصت ولاية الأمن للدار البيضاء عددا كبيرا من العناصر الأمنية لتنظيم المرور ومراقبة أجواء المباراة حتى تمر في ظروف جيدة، وهو ما تم بالفعل إلى نهاية الاحتفال بالمركب الرياضي محمد الخامس.. أيضا عرف اللقاء تغطية إعلامية للقناة الثانية التي قامت بالنقل المباشر، إلى جانب الأولى والرياضية، اللتين كانتا حاضرتين لنقل الأطوار وتسجيل اللقطات وإجراء الاستجوابات والتصريحات، إلى جانب تغطية الإذاعات الخاصة، وكان «راديو مارس» حاضرا منذ الساعة الثالثة لغاية التاسعة ليلا لتغطية الحدث بمشاركة كل المتتبعين والرياضيين على المباشر. وبخصوص المباراة، فقد اندفعت العناصر الودادية منذ صافرة الحكم سيدي محمد يارا من عصبة الصحراء، بغية الوصول لشباك حارس الفتح خالد فوهامي بواسطة فوزي عبد الغني ومصطفى بيضوضان وأجدو وآيت العريف الذي شكل خطورة على دفاع الزوار، من خلال التسديدات القوية، التي كادت إحداها أن تمنح الامتياز للوداد منذ الدقائق الأولى. أما أشبال الحسين عموتة فقد اعتمدوا على المرتدات وقدموا عرضا جيدا، رغم العياء وتعب السفر في رحلة القارة السمراء من خلال المشاركة الناجحة وتأهلهم لدور الربع. وقد واصل أصحاب الأرض هجوماتهم المتتالية بغية تحقيق الفوز، وكسب نقط الامتياز، وانتظار ما ستسفر عنه مباراة الرباط على أساس معانقة اللقب، سيما وأن كل فعاليات وجماهير الوداد استعدت للاحتفال، ونصبت منصة التتويج والاحتفالية. وهو ما تحقق لأبناء القلعة الحمراء تحت الإشراف الدولي والودادي السابق، الإطار الوطني فخر الدين رجحي الذي تحمل مسؤولية جسيمة في ظرف صعب، وهي في نفس الوقت مغامرة... وذلك من خلال وصول العناصر الحمراء لشباك الحارس فوهامي بواسطة مصطفى بيضوضان (د39) بضربة رأسية، لتستقر الكرة في الشباك، معلنا الامتياز للوداد. هدف أشعل فتيل المدرجات، وحرك كل الجماهير الودادية التي طالبت بالمزيد من الأهداف، لكن دفاع الفتح والحارس فوهامي صاحب التجربة أبى دون توقيع هدف ثان. وإثر أحد المرتدات، كاد الفريق الضيف أن يعدل الكفة لولا تواجد حارس كبير اسمه نادر لمياغري. كل الجماهير كانت حاضرة مع الوداد، ،متتبعة عبر المذياع أخبار المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وقد اهتزت لما سمعت نبأ تسجيل هدف الجيش في مرمى الرجاء، وتابعت ذلك إلى نهاية المباراة كما مباراة الدفاع الجديدي بالخميسات، لتعلن الفرحة والاحتفال بمركب محمد الخامس مباشرة بعد إعلان الحكم يارا عن النهاية المباراة، وفوز الوداد على الفتح، وفوزه بلقب البطولة 17. قام فخر الدين رجحي بدورة شرفية على الملعب، تحية لجماهير الوداد التي ساندته منذ تحمله المسؤولية. كما عبرت العناصر الودادية عن فرحتها والكل بطريقته، حيث سلمت ميداليات اللقب لكل اللاعبين والطاقم... وسجل اللقب 17 في سجل الوداد، الذي رسم له الطريق منذ بداية البطولة، التي عرفت التشويق والمنافسة القوية بين الوداد والرجاء والدفاع الحسني الجديدي الذي سجل حضورا متميزا هذا الموسم.