استمعت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، صباح الاثنين 10 ماي 2010، إلى السيدة (س.ح) عمرها لايتجاوز 25 سنة اثر اقترفها جريمة تجلت مظاهرها في احتجاز وتعذيب ابنها القاصر «سيف الدين» انتج عنه كسور بقيت دون علاج وحروق وعاهات وجروح بالغة الخطورة. وأكدت مصادر متطابقة أن اعتقال الظنينة جاء بعد توصل مركز الدرك الملكي لمولاي بوسلهام بمعلومات مفادها وجود طفل لايتجاوز عمره 7 سنوات رهن الحجز والتعذيب، منذ سنوات لدى امرأة تسكن باحدى الغرف بمدشر الدلالحة شرق شاطيء مولاي بوسلهام وبعد التنقل إلى عين المكان ثبتت صحة الخبر وعثرت فرقة الدرك الملكي بالفعل على طفل حالته النفسية جد متدهوة وآثار التعذيب بادية عليه على إثر ما يحمله من جروح وصفت بالخطيرة وكذا آثار العض والكي بالنار.. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهمة عمدت إلى سجن ابنها غير الشرعي بمحل سكناها بدوار الدلالحة في ظروف لا إنسانية، مانعة إياه من الخروج او الاتصال بأحد، بعدما ظلت تحكم إغلاق الباب عليه كلما همت بالخروج لقضاء أغراضها أو الذهاب إلى عملها بحقول التوت الأرضي بالمنطقة، إلى درجة أن جيرانها أكدوا جهلهم بوجود أي طفل في بيتها، وأنهم لم يسبق لهم أن شاهدوه برفقتها بالدوار. وأرغمت الحالة الصحية المتدهورة للضحية قائد مركز الدرك الملكي لمولاي بوسلهام على إستدعاء سيارة إسعاف نقلته على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى المحلي الزبير سكيرج بمدينة بسوق أربعاء الغرب، حيث خضع لفحوصات دقيقة وإسعافات أولية أسهرت عليها الأطر الصحية، بينما عملت عناصر أمنية على توقيف والدته بمجرد عودتها من عملها ومواجهتها بالتهم المنسوبة إليها. وبأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف للقنيطرة تمت إحالتها على المركز القضائي بسرية الدرك الملكي لمدينة سوق أربعاء الغرب من أجل تعميق البحث. وعن أسباب ارتكابها الجريمة أكدت المتهمة أن ذلك الطفل جاء إلى الوجود نتيجة علاقة غير شرعية وأنها بدورها تعرضت لنفس المصير في صغرها من طرف ذويها.