أعلن رئيس الحكومة الإسباني خوسي لويس رودريغاز ثاباتيرو أخيرا عن إجراءات جديدة لمساعدة القطاع العقاري الذي يمر بأزمة معربا عن ثقته في انتعاش الإقتصاد الإسباني حتى و إن تنبأ «بشهور صعبة و معقدة» خلال الثلاثيات المقبلة. و تدخل ثاباتيرو أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان في مقابلة بطلبه لتفسير التراجع الملحوظ للإقتصاد الإسباني منذ نهاية السنة الفارطة الناجمة بقدر كبير عن الأزمة الخطيرة التي يمر بها قطاع البناء و العقار و هما قطاعان محوريان في الإقتصاد الإسباني. وتضمنت هذه الإجراءات ، إنشاء مؤسسات استثمارية في سوق العقار مع استفادتها من نظام جبائي مشجع و خط قرض تتراوح قيمتها ب3 ملايير أورو لفائدة المقاولين. و ستساهم هذه المؤسسات في دعم سوق الكراء و تسهيل الإستثمار للمدخرين و كذا انعاش سوق العقار. كما أعلن عن فتح خط قروض قيمتها03 ملايير أورو لمساعدة المقاولين العقاريين المدانين على تمديد فترة تسديد قروضهم لإنجاز سكنات و التزامهم في المقابل باستغلال هذه السكنات في سوق الكراء «لمدة معينة». و واجه ثاباتيرو خلال مقابلته الطارئة الثانية أمام النواب ، بعد تلك التي أجراها في يوليوز الفارط لتقييم الوضع الإقتصادي ، انتقادات الناطقين الرسميين باسم المجموعات البرلمانية الذين طلبوا منه اتخاذ مبادرات ذات طابع هيكلي. و توقع رئيس الحكومة الإسباني أن تكون الثلاثيات المقبلة صعبة و معقدة بالنسبة للإقتصاد موضحا أن النمو سيستمر في تسجيل نسب منخفضة. و بالنظر إلى الوضع الإقتصادي الصعب كان وزير الإقتصاد بيدرو سولبيس تطرق يوم الثلاثاء إلى خطر دخول هذا الإقتصاد في مرحلة الركود. و في هذا السياق أكد ثاباتيرو بأن «التنافسية و السياسات الإجتماعية و الصرامة و الحوار الإجتماعي» تبقى المحاور الأربعة لعمل الحكومة معترفا بأن نسبة البطالة المرتفعة تبقى من بين النقاط المثيرة للقلق . و أمام هذا الوضع الإقتصادي الصعب التزم القائد الإشتراكي الذي يواجه انتقادات من قبل المعارضة حول تسيير هذه الأزمة بالإبقاء على النفقات الإجتماعية لفائدة المحرومين داعيا إلى بذل المزيد من الجهود الجماعية من أجل الخروج من الأزمة.