التجأت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية من جديد إلى أسلوب التصعيد، وبدا ذلك واضحا من الرسالة العنيفة التي وجهها رئيس هذه الجبهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون كردة فعل على التقرير الذي عرضه المسؤول الأممي الأول أمام مجلس الأمن حيث قال في رسالة افتقدت إلى أبسط شروط اللياقة «إنكم قدمتم لمجلس الأمن صورة غير متوازنة ومشوهة لكل من الوضع في الصحراء الغربية وكذا العوامل الحالية التي تعيق تقدم المسلسل السياسي» ووصلت الوقاحة وصف التقرير بأنه «على درجة من التحيز والميوعة» وهو تعبير منحط غير مسبوق في التعاطي مع جهود الأممالمتحدة. وهي الرسالة التي خلفت ردود فعل غاضبة في أوساط الأممالمتحدة خصوصا بعد تعمد قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية نشر مضامين هذه الرسالة الوقحة رغم أنها وثيقة سرية بين الطرفين.