اختتم زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية يوم الخميس الماضي زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي دامت أربعة أيام، وذكرت مصادر إعلامية أن المسؤول الأول في هذه الجبهة اجتمع بالأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، والتقى مع رئيس مجلس الأمن سفير كوستاريكا لدى الأممالمتحدة. ولم يفت زعيم الجبهة أثناء هذه الاجتماعات التعبير عن قلقه البالغ إزاء جمود وشلل ماسماه مسلسل السلام الحالي. وكان محمد عبد العزيز قد أجرى اتصالات مع بعض سفراء البلدان الأعضاء في مجلس الأمن وبعض من سفراء وممثلي دول عدم الانحياز ويتعلق الأمر ببعض الدول المعروفة بدعمها للانفصاليين كما الشأن بالنسبة لكوبا وبانما وانتهز مسؤول الجبهة هذه المناسبة لتكرار الأسطوانة المحفورة التي لم تلق أي اهتمام حيث طالب من جديد بإيفاد بعثة لمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى مدينة العيون المغربية. ونصح من جهة أخرى حكومتي فرنسا واسبانيا بتغيير مواقفهما الحالية والتي تعتبرها الجبهة مؤيدة للرباط، وقال إنه يأمل بأن تكون نتائج الانتخابات الأمريكية فيما سماه «في صالح حل سلمي عادل ودائم». من جهة أخرى اتجهت قيادة الجبهة إلى تحريك دورية عاجلة لدعم استثناء الصحراء المغربية من اتفاقيات التعاون والشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، وأعدت عريضة سيتم رفعها يوم 4 دجنبر المقبل للجنة الأوربية قبل أن تناقش هذه اللجنة منح المغرب صفة الوضع المتقدم وستركز هذه العريضة على المطالبة باستثناء الصحراء المغربية من صفة الوضع المتقدم للمغرب. ويتزعم هذه الحملة التي لم تلق أي صدى لحد الآن تنظيم يسمى المرصد الدولي لحماية ثروات الصحراء الغربية ويوجد مقره بأوسلو.