دعت جبهة البوليساريو الانفصالية هيئة الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل من أجل وقف التحركات العسكرية المغربية على الحدود الشماليةالشرقية للصحراء المغربية. "" وأشار زعيم انفصاليي الجبهة محمد عبد العزيز المراكشي إلى احتمال "وجود هدف عسكري معلن للجيش المغربي"، ودعا المراكشي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن إلى مطالبة المغرب ب "الاستئناف الفوري" للمفاوضات تطبيقاً لقرارات المجلس. ودعا المراكشي في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى وقف "التصعيد" المغربي. وقال إن الأممالمتحدة مطالبة ب "بذل كل الجهود لوضع حد لهذا التصعيد الذي يحرض ضمنياً على الحرب"، وذلك "من خلال حض المغرب على وقف فوري لهذه الأعمال العسكرية التي تجري في الصحراء والامتثال لتوصيات الأممالمتحدة من أجل استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن". ولاحظت جبهة البوليساريو الانفصالية في الرسالة أنه "منذ بضعة أيام، تمركز عدد كبير من الجرافات والشاحنات على الحدود الشماليةالشرقية من الصحراء " لكن اليوم يبدو أن تحرك هذه الآليات له هدف عسكري معلن للجيش المغربي، متجاهلاً نصوص وقف إطلاق النار القائم منذ السادس من شتنبر عام 1991". ورأت البوليساريو أن هذه التعزيزات التي لم تعلق عليها الرباط تهدف إلى "عملية كبيرة لإعادة بناء وتعزيز الجدار العسكري في منطقة المحبس شمال شرقي الصحراء حتى هذا اليوم، تضم الأعمال رفع الجدار إلى أكثر من خمسة أمتار، وتعزيز القواعد والفيالق والوحدات العسكرية". ووفقاً لمحمد عبدالعزيز المراكشي، فإن هذه الخطوات تعتبر "تهديداً" من شأنه أن "يشكل انتهاكاً جسيماً للهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة". وذكّرت الرسالة ببنود نص اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين الصادر عام 1991 وبعده الاتفاق العسكري رقم واحد الذي ينص بصورة واضحة على "أن الطرفين ملزمان باحترام الوضعية القائمة قبل وقف إطلاق النار، ويمنعان أي تعزيز أو تعزيز آلياتهم العسكرية". على صعيد آخر لم تنف جبهة البوليساريو الانفصالية خبر سفر زعيمها عبد العزيز المراكشي إلى العاصمة الإسبانية مدريد من أجل علاجه من السرطان ، حيث أكدت التحاليل والفحوصات التي خضع لها زعيم البوليساريو خلال 48 ساعة ، أنه يعاني أوراما سرطانية تستلزم إجراء عملية جراحية فورية لاستئصالها. ورفضت عناصر المخابرات الجزائرية المرافقة له قرار الأطباء بإجراء عملية جراحية آنية لاستئصال تلك الأورام ، خوفا من مضاعفات قد تزهق حياة الزعيم الانفصالي الذي قاد الجبهة أزيد من ثلاثين سنة ، وما قد يترتب عنه من فوضى في الخلافة ،رغم أن محمد لامين ولد البوهالي وزير دفاع الجبهة يبقى أكبر المرشحين لخلافة عبد العزيز المراكشي بالنظر للدعم الذي يلقاه من طرف جنرالات الجزائر ولكونه أيضا يحمل الجنسية الجزائرية.