نظمت جمعية (الأمل) لأطفال التَوحُّد بطنجة بقاعة الاجتماعات بنادي كرة المضرب/السواني بطنجة، يوماً تحسيسياً وإعلامياً حول مرض التوحد، وبحضور ومشاركة جمعية (يحيى) للأطفال التوحديين بتطوان.. وقد أطر هذا اليوم التحسيسي كل من الدكتور عبد الله الورديني اختصاصي في الطب النفسي للأطفال وأحد الخبراء المغاربة في مرض التوحد، والآنسة ميلانْ خبيرة واختصاصية كلينيكية للأطفال.. وافتتح هذا اليوم بكلمة رئيسة جمعية (الأمل) بطنجة السيدة إيمان الشعباوي التي رحبت في البداية بالدكتور الورديني وبالخبيرة ميلانْ، مضيفة بأنها معتزة ومفتخرة بكونها أُمّاً رزقها الله طفلاً توحديّاً، واضعة نفسها رهن إشارة كل الأمهات اللواتي لهن حالات التوحد.. ثم أخذ الكلمة الدكتور الورديني، الذي استعرض في عرضه القيم، حالات التوحد منذ ظهوره في الأطفال وإلى الآن مستشهداً بالدراسات الطبية والنفسية التي قام بها الأطباء والخبراء الأجانب، والتي لم يتم من خلالها، معرفة أسباب هذا المرض. وكذا تصنيفهُ مابين المرض النفسي أو العضوي. وبعده، تناولت الكلمة الخبيرة ميلان، التي عرَّفت بهذا المرض، وكذا أعراضه، وطرق علاجه المكَلّفة جداً والدور الأساسي الذي يجب على أمهات الأطفال التوحديين القيام به، مؤكدة على ضرورة اقتراب الأم كثيراً وتواصلها مع ابنها أو بنتها، والتحاور المتواصل عن طريق الإشارات المصاحبة للكلام،واشراكه في الجو العائلي، وعرضه على أطباء الاختصاص، والالتزام بتوجيهات الأطباء المعالجين. وقد كان هذا اليوم التحسيسي، مناسبة لطرح الأسئلة وعرض الحالات لبعض الأمهات،والجواب عليها من طرف الخبير الدكتورالورديني، والخبيرة ميلان، وتدخلات بعض الحاضرين من ضمنهم الدكتور سَطَّارْ المدير السابق لمستشفى الأمراض العقلية بطنجة، كما كان مناسبة أيضا، لإخبار الحاضرين، باستعداد جمعية (يحيى) للأطفال التوحديين بتطوان. لاستقبال حالات، وتقديم كل المساعدات الممكنة للأطفال المصابين، وهو نفس الخبر الذي أعلنت عنه إحدى المصحات المتخصصة بطنجة.