قبل تقديم مباريات الدورة 18 والأخيرة من الشطر الأول من بطولة القسم الوطني الأول لابد من الإشارة إلى أن مساء أول أمس الخميس عرف إجراء المباراة المعادة بين جمعية أمل الصويرة والاتحاد الرياضي والتي أعيدت برمجتها بمدينة الدارالبيضاء وبدون جمهور وانتهت لفائدة الفريق الصويري بحصة 63 مقابل 43، وهي المباراة التي كادت تلغى بدورها وكاد يخسرها الفريق الصويري بصفر نقطة بعدما أدى بعض إدارييه مصاريف الأمن والوقاية المدنية ولم يقدموا مصاريف التحكيم بدعوى انتظار حضور رئيس الفريق، الذي لم يحضر أصلا للمباراة، مما حدا بمندوب المقابلة إلى مطالبتهم بالأداء الفوري للمصاريف وإلا سيتم الإعلان عن خسران الفريق باعتذار، وهنا تدخل اللاعب مروان كشريد وتوجه إلى أقرب وكالة بنكية وسحب من ماله الخاص مصاريف التحكيم وقدمها للمندوب الجامعي لتنطلق المباراة متأخرة عن وقتها القانوني بحوالي 20 دقيقة. والملاحظ أن هذه المباراة طغت عليها العشوائية في الأداء بين الفريقين وانتهى ربعها الأول لفائدة الفريق الصويري بحصة 17 مقابل 4، ثم الربع الثاني 24 مقابل 10 لينتي الشوط الأول بنتيجة 41 مقابل 14 مما يترجم بجلاء التفاوت الكبير بين أداء الفريقين. لكن وخلال الشوط الثاني تساوى الإيقاع في الضعف بين الطرفين وانتهى الربع الثالث بنتيجة التعادل 13 مقابل 13 ودخل الفريقان الربع الرابع والنتيجة المرسومة 54 مقابل 27، لتختتم بحصة 63 مقابل 43 بعد تحرك ملموس للفريق البيضاوي خلال هذا الربع الأخير الذي سجل خلاله 16 نقطة مقابل 9. وقد سجلت هذه المباراة فضلا عن مشكل تأدية واجبات التحكيم، غياب 3 لاعبين عن فريق جمعية أمل الصويرة وهم الإيفواري سطيفان كوناطي وسفيان الرافعي ويونس أكينوشو، الذين ربما أوقفهم المكتب المسير لعدم انضباطهم في التداريب، كما سجلت المباراة عودة الحكم الدولي محمد زياد بعد فترة توقف لخلاف مع لجنة التحكيم وتعتبر عودة الحكم زياد شيئا محمودا وذلك لنزاهته وكأحد أبرز الحكام الدوليين المغاربة الذين نعتز بهم. فوز جمعية أمل الصويرة جعل بعض التغيير يطرأ على تسلسل الترتيب العام بعد أن تساوى كل من الفريق الصويري والفتح الرباطي وسبور بلازا في المرتبة الرابعة برصيد 26 نقطة لكن بنفس التسلسل بعد الاحتكام للنسبة العامة بينهم وهو ما يجعلهم يدخلون مباريات الدورة 18 بحسابات مختلفة، ويعطي لمبارياتهم أهمية خاصة، ففريق الفتح الرباطي سيرحل لمنازلة فريق اتحاد طنجة بقاعة بدر وبدون جمهور وهو ما سيجعل الفريق الطنجي في موقف حرج لضرورة الخروج بانتصار ومصالحة الذات قبل الدخول في مرحلة الشطر الثاني، لكن هي سيتساهل معه الفريق الرباطي أم أنه سيعمل من أجل الفوز الذي قد يعطيه المرتبة الرابعة. وبمدينة سلا يحل فريق جمعية أمل الصويرة ضيفا على فريق الجمعية السلاوية في مباراة عادية بالنسبة للسلاويين لكنها هامة للفريق الصويري، فهل سيخوضها فارس الرقراق بدون حماس مما قد يقلب النتيجة أم أنه لن يتساهل ويخرج بانتصار يرضي أنصاره ويطمئنهم على بعد أسبوع من المباراة النهائية لنيل كأس العرش أمام المغرب الفاسي الذي تنتظره رحلة طويلة لكن لمباراة سهلة وعادية أمام إثري الريف الناظور الذي يبدو منطقيا أنه لن يستطيع الصمود أمام الماصويين الذين يأملون في إنهاء الشطر الأول من البطولة بانتصار جديد وعلى رأس هرم الترتيب. وبالدارالبيضاء يودع الاتحاد الرياضي القسم الوطني الأول بمنازلة فريق شباب الريف الحسيمي، فيما سيلتقي الجارين سبور بلازا والرجاء مساء الاثنين في آخر مباراة عن هذا الشطر الأول من البطولة. البرنامج: يوم السبت: في 3 بعد الزوال: ت الرياضي - ش ر الحسيمة إ ر الناظور - الم الفاسي ت طنجة - الفتح في 6 مساء: ج سلا - ج أ الصويرة * يوم الاثنين في 7 ليلا: سبور بلازا - الرجاء البيضاوي