استقبلت الحكومة الإسرائيلية الأمين العام للأمم المتحدة بقتل أربعة فلسطينيين كرسالة مفادها ان لا احترام لعهود ومواثيق الأممالمتحدة، فقد استشهد شابان فلسطينيان، صباح أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجههما إلى أرضهما جنوب نابلس. وأكدت المصادر الطبية ان الاثنين كانا يعملان في أرضهما ويحملان أدوات زاعية ومواد لرش الأعشاب، عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهما. وكان الجيش الإسرائيلي قتل فتيين فلسطينيين خلال مواجهات في قرية عراق بورين جنوب نابلس، عندما رشق مجموعة من الأطفال قوات الجيش بالحجارة احتجاجا على تهويد مدينة القدس. ومن جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان سياسة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة غير مفيدة وغير مقبولة، مشددا أنها تسبب الكثير من المصاعب والحياة القاسية للسكان في قطاع غزة وقال بان كي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد في مدينة خان يونس: إن «سياسة الحصار غير مفيدة على الإطلاق وهي تشجع التهريب والتجارة غير المشروعة وتضعف المعتدلين وتقوي المتطرفين». وطالب المسؤول الأممي في ختام زيارته إلى قطاع غزة بإنهاء صفقة تبادل للأسرى لإطلاق المعتقلين الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مشددا ان «الموضوع يجب ان يحل فورا». وتابع موجها حديثه إلى سكان القطاع: «الأممالمتحدة وبقية المنظمات التابعة لها ستقف معكم في هذه الظروف، وستواصل خدمتكم لبناء حياتكم وهذا التزام من الأممالمتحدة والتزامي كسكرتير للأمم المتحدة تجاهكم سأكمل جهودي للوصول إلى حل عادل لهذا الصراع» مطالبا سكان القطاع باختيار طريق عدم العنف. وكان مئات الطلاب والأطفال والجرحى والمتضررين من الحصار والحرب الإسرائيلية اعتصموا امس الأحد أمام معبر بيت حانون في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لغزة. ووجه المعتصمون رسالة إلى بان كي مون قالوا فيها: «نحن هنا في منطقة تعالت فيهاإسرائيل على كل القوانين واللوائح الدولية والتي تجاوزت فيها للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي هي مجرد حبر على ورق» من جانبه أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الفلسطيني النائب جمال الخضري، أن نتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى قطاع غزة مخيبة لأمال مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ينتظرون فعلاً حقيقياً لإنهاء الحصار الإسرائيلي. وقال الخضري، في بيان وصل العلم نسخة منه إن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أكثر من ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تغيير الواقع في غزة وإنهاء الحصار، لكن تصريحاته لم تعط الأمر حقه. واعتبر أن تعهد بان كي مون ب «تشطيب» مشروع الإسكان التابع «للأونروا» في خان يونس الذي يضم 150 وحدة سكنية خطوة غير كافية في ظل وجود مشاريع إسكانية لبناء 2200 وحدة في غزة متوقفة جراء الحصار منذ أربعة أعوام.