اشتغل (فهد بنشمسي) سينمائيا في فيلم « ملائكة الشيطان» لأحمد بولان، و» الرجل الذي باع العالم» للاخوان نوري، الذي عرض في مهرجان مراكش السينمائي أخيرا، كما اشتغل أيضا في فيلم « فلاورز أوف كيركوك» تم تصويره في كردستان. التقينا فهد بنشمسي أخيرا في تطوان خلال تصويره مشاهد من الفيلم الجديد للمخرج المغربي (فوزي بنسعيدي) الذي تتطرق قصته إلى أصدقاء ثلاثة هم: مالك وعلال وسفيان الذين يعيشون من السرقة في مدينة تطوان، وفي أحد الأيام قرروا أن يقوموا بسرقة العمر من خلال الاستيلاء على متجر للمجوهرات في المدينة، لكن سرعان ما ستختلف آراءهم، وكان لنا معه هذا الحوار.. ماهو دورك في الفيلم الجديد « الموت للبيع» للمخرج (فوزي بنسعيدي) الذي يصور الآن في تطوان، ثم بعد ذلك سيصور في الدار البيضاء؟ أود أن أقول لك إن فيلم « الموت للبيع» يسرد قصة ثلاثة شبان يعيشون من السرقة، يسرقون أي شيء، إلا أنهم ليسوا لصوصا حقيقيين: فكل واحد منهم سيأخذ طريقه، لكن سيلتقون في الأخير بعدما قاموا بسرقة كبيرة. كل واحد من الثلاثة له هدف من السرقة. واحد مغرم بعاهرة ويريد إخراجها من السجن، وثاني يقتل مسيحي صاحب متجر للذهب والمجوهرات، وآخر يريد المال بكثرة ولن يتحقق له ذلك إلا بسرقة كبيرة. ولن أقول لك المزيد حتى لا أحرق الفيلم. كما أنني لن أتكلم عن دوري في الفيلم لأدع المتفرج يحكم عليه. اشتغلت مع مخرجين آخرين، كيف ترى العمل مع المخرج فوزي بنسعيدي بالمقارنة معهم؟ كل مخرج له طريقته في العمل. فوزي بنسعيدي يملك طريقة إنسانية، ينصت للممثل ويتركه في نفس الوقت يشتغل بالطريقة التي يريدها، لكن في اللحظة التي يختلف مع الممثل يقول له مباشرة ما يريده منه. إنه إنساني في تعامله. وفي سينماه يستشعر الممثل أو المشاهد أنه احترافي في عمله بصورة جيدة. كيف يرى (فهد بنشمسي) واقع السينما المغربية في الوقت الراهن؟ السينما المغربية تتغير سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل أو التقنيات. نحن الممثلين الجدد وجدنا الطريق متغيرة وسليمة بعض الشيء، بينما عانى الممثلون السابقون الذين ينتمون لمدرسة مختلفة الكثير. هناك تغير على مستوى الإنتاج والإخراج فيما يخص التعامل مع جيلنا، ولم يعد الممثل أو الممثلة يقبلان بالقليل للقيام بدور من الأدوار كما كان في السابق.