مثل الوجه السينمائي الشاب (فؤاد لبيض) مع (فوزي بنسعيدي) في فيلم قصير بعنوان « الحائط»، ثم في فيلم « ألف شهر « الذي حصل على جائزة أفلام النظرة الأخرى في دورة 2003 من مهرجان ( كان) السينمائي، كفيلم روائي أول لفوزي بنسعيدي وكتجربة تمتاز بخصوصية رؤيتها الفكرية والجمالية ،وبتفرد خطابها الدرامي كما يقال. يقطن فؤاد بمدينة الدارالبيضاء. كما مثل في فيلم « البعد الآخر» ل(ياسين فنان)، و» ساعة في الجحيم» ل(محمدالكغاط). التقيناه في تطوان خلا ل تصويره لمشاهد من فيلم «الموت للبيع»، وكان لنا معه هذا الحوار.. هل بوسعك الحديث، باختصار، عن دورك في فيلم « الموت للبيع» الذي يصوره المخرج المغربي (فوزي بنسعيدي) في تطوانوالدارالبيضاء؟ دوري، هو دور سارق. سفيان الذي لم يتجاوز سن ال18 ،يتغيب عن المدرسة ولا يحضر إلا في حصص الرياضة البدنية، ورغم أنه كان يعيش حياة سعيدة، فإن مساره عرف انحرافا، وهو يشارك في عملية السرقة فقط من أجل قتل صاحب المتجر المسيحي. وماذا عن فيلم « الموت لبيع»..؟ ما الجديد الذي يحمله في عالم السينما المغربية؟ إنه فيلم يجسد الواقع، ما يوجد في الواقع، سينمائيا، ويفضح واقع الفقر الذي يعيشه الإنسان المغربي، حيث يريد البعض الحصول على المال بأي طريقة، يريد أن يسرق، وأن يقوم بأي شيء للحصول على المال. لكنني في الفيلم سأقع في مشكلة كبيرة، فقد تحولت إلى متطرف، إلا أنه بعد التقائي بأصدقائي عدت سارقا كما كنت من قبل. كيف تعامل معك فوزي بنسعيدي في هذا الفيلم؟. بصراحة، أقول لك إن فوزي بنسعيدي هو الذي علمني السينما، وجعلني عاشقا لها. علمني أشياء كثيرة. إنه مخرج سينمائي متميز لايحتاج إلى شهادة مني، فهو أكبر من ذلك. إضافة إلى ذلك، راقني جدا العمل في فيلم «الموت للبيع» مع كل من نزهة رحيل، إيمان المشرفي، فهد بنشمسي، محسن منزي. كما أن فوزي كعادته يلعب دورا في الفيلم. هل أنت سعيد بعملك كممثل في السينما المغربية؟ وكيف ترى واقع هذه السينما في الوقت الراهن؟ السينما المغربية تطورت كثيرا بفضل الدعم، كما حصلت العديد من الأفلام بفضل ذلك أيضا على جوائز في مهرجانات وطنية وعربية وعالمية. يلاحظ بعض الصحفيين والنقاد السينمائيين أن السينما المغربية أصبحت تعكس العنف كثيرا في بعض أفلامها. مارأيك في ذلك؟ هذا صحيح، ففي فيلم فوزي بنسعيدي هذا، وفيلميه السابقين « ألف شهر» و» ياله من عالم جميل» نقف على ذلك جيدا، كما يستلفتنا ذلك جيدا في فيلم « كازانيكرا» لنور الدين الخماري. فالعنف يطول مجموعة من مجالات المجتمع المغربي. وهو العنف الذي بدأت تعكسه السينما المغربية.