وجهت كتابة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رسالة إلى الوزير الأول، عباس الفاسي، تطالبه فيها بفتح تحقيق حول الفيلم السينمائي "الرجل الذي باع العالم" للأخوين النوري. وجاء في نص الرسالة، التي توصلت "أخبار اليوم" بنسخة منها: "نشرت بعض الصحف الوطنية أن فيلما سينمائيا يمثل المغرب عرض في مهرجان مراكش يتضمن مشاهد مخلة بالآداب العامة"، وجاء في الرسالة أيضا: "الأدهى من ذلك أن الفيلم تعرض لله، سبحانه وتعالى عما يقولون، بكلام لا يجوز في حقه جل وعلا"، وذكرت الرسالة أيضا أن أحد الممثلين في فيلم "الرجل الذي باع العالم" زعم أن الله عز وجل مشغول في عزلته عن الاستجابة للدعاء. وجاء في بيان عبد الإله بنكيران وإخوانه في الحزب: "إحقاقا للحق وصيانة للمقدسات نطلب منكم (الوزير الأول) التحقيق في الموضوع واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي يقتضيها موقعكم في المسؤولية بمختلف أبعادها"، وفي اتصال هاتفي ببنكيران صرح ل"أخبار اليوم" بأنه "لم يشاهد الفيلم لكن العديد من الصحفيين أبلغوه بذلك وكتبوا عن ذلك"، وعن ردة فعل الوزير الأول على رسالته قال بنكيران إن الوزير أكد له أنه "سيبحث في الموضوع وأنه قد أحال الرسالة على الجهات المعنية". وكان فيلم "الرجل الذي باع العالم" قد مثل المغرب في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، وتدور أحداث الفيلم في تاريخ مجهول بمدينة مجهولة وبلد مجهول مزقته الحرب، وتحمل بعض شخوصه الأحرف الأولى من الأسماء فقط إيغالا في الغموض والتشويق. ف"إكس" و"ناي" شابان زميلان في العمل ويتقاسمان نفس المسكن، تربط بينهما علاقة صداقة قوية جدا، ويتلخص عملهما في نسخ وثائق إدارية بأحد المرافق الوزارية. وعلى بعد أيام من السنة الجديدة، يكشف "إكس"، الذي يعاني من إعاقة في رجله، ل"ناي" عشقه ل"ميمي" التي تبادله المشاعر ذاتها، وخطبته لها. ويقدم الفيلم اقتباسا معاصرا للرواية الكلاسيكية الشهيرة "قلب ضعيف" للكاتب الروسي الكبير فيدور دوستويفسكي، وذلك في حبكة جريئة وإخراج قوي، يكتملان بأداء مؤثر من الممثل سعيد باي في دور "إكس". وقد شخص أدوار الفيلم إلى جانب سعيد باي كل من فهد بنشمسي وأودري مارناي ولطيفة أحرار وحسن مضياف وحكيم نوري وسامية برادة.