وجه عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، رسالة إلى الوزير الأول عباس الفاسي، يطلب فيها "فتح تحقيق حول فيلم سينمائي عرض في مهرجان مراكش، بسبب ما راج حول تضمنه لكلام يتجرأ في صاحبه على الله سبحانه وتعالى، علاوة على تضمن مشاهد مخلة بالأداب العامة"، وطالب الأخ الأمين العام من الوزير الأول "التحقيق في الموضوع إحقاقا للحق وصيانة للمقدسات، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تقتضيها مسؤوليتكم". وذكر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية www.pjd.ma http://www.pjd.ma أن رسالة جوابية من مكتب الوزير الأول مؤرخة يوم 15 دجنبر 2009، أكدت أن رسالة بن كيران تمت إحالتها على الجهات المختصة، دون ذكرها. وجدير بالذكر أن الفيلم المشار إليه، هو الفيلم المغربي المعنون ب :"الرجل الذي باع العالم" لمخرجيه الأخوين سهيل وعماد نوري، والذي أوردت عدد من وسائل الإعلام أنه، وعلى إثر عرضه ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لقي استياءا كبيرا من قبل عدد من المتفرجين، وذلك "بسبب اللغة السينمائية المعقدة، أو بسبب المشاهد الجنسية الفاضحة التي تخللته حد إبراز الأعضاء التناسلية". وقالت مصادر أخرى "إن تلك المشاهد اضطرت المخرجين إلى اختيار ممثلة غربية وعارضة أزياء بسبب إعراض عدد من الفنانات المغربيات عن تمثيل الدور"، وأوردت أن "متفرجين استنكروا ما جاء على لسان البطلة في أحد مشاهد الفيلم بقولها :"الله ليس له الوقت لسماع دعوات أمها، وهو مشغول بعزلته" .