وصف وزير الخارجية الصيني، يانغ غي تشي، علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة بأنها مضطربة ، محملا واشنطن المسؤولية على خلفية بيعها أسلحة إلى تايوان، ولقاء رئيسها بالزعيم الروحي لهضبة التبت، وقضايا خلافية أخرى. وجاءت تصريحات الوزير بمؤتمر صحفي عقد في بكين، على هامش اجتماعات مؤتمر الشعب الصيني (البرلمان) التي بدأت في الخامس من الشهر الجاري، وتنتهي في الرابع عشر منه. وقال غي تشي إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتعامل بشكل صحيح مع القضايا الحساسة ذات الصلة، والعمل مع الجانب الصيني على إعادة العلاقات الثنائية بينهما إلى مسار مستقر من التطور، لافتا إلى أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على علاقاتها بواشنطن مع التزامها بمواقفها المبدئية. وشدد المسؤول الصيني على أهمية العلاقة المتجانسة بين الطرفين وأثرها على الجانبين والعالم بأسره، لكنه عاد وحمل واشنطن مسؤولية ما وصلت إليه العلاقات المشتركة بقوله إن صفقة الأسلحة إلى تايوان، واستقبال الزعيم الروحي لهضبة التبت، الدلاي لاما ، يعتبران تهديدا للمصالح الصينية. ولم يشر بحديثه لزيارة قام بها مؤخرا جيمس شتاينبرغ ، مساعد وزيرة الخارجية، وجيفري بادر، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض، إلى بكين، وما إذا كانت قد أعادت العلاقات بين الطرفين لحالتها الطبيعية رغم وجود خلافات أخرى تتصل بالتجارة والبرنامج النووي الإيراني وحقوق الإنسان. واكتفى الوزير بالقول إن زيارة الوفد الأميركي اشتملت على محادثات بناءة وصريحة، مشيرا إلى أنه يتعين على كل من واشنطنوبكين نسيان الخلافات الأخيرة والعمل معا على تحسين العلاقات. إيران وتايوان يُذكر أن بكين كانت قد هددت بفرض عقوبات على الشركات الأميركية المرتبطة بصفقة أسلحة أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. كما يتخذ الطرفان موقفين متعارضين بالنسبة للنووي الإيراني ، حيث تترأس واشنطن حملة لفرض عقوبات جديدة على طهران في مجلس الأمن، بينما ترى بكين أن الحوار الدبلوماسي هو الحل الأجدى لهذه الأزمة. يضاف إلى ذلك انتقادات حادة وجهتها واشنطن إلى بكين بشأن الرقابة على الإنترنت، الأمر الذي رد عليه الجانب الصيني بلهجة حادة واعتبره تدخلا سافرا بشؤونه الداخلية.