استدعت الخارجية الصينية، السفير الأميركي في بكين، وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على اجتماع الرئيس باراك أوباما مع الزعيم الروحي للتبت، الدلاي لاما ، الذي تصفه الصين بالانفصالي. وقالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية إن غي تيانغي -نائب وزير الخارجية الصيني- قدم "احتجاجا قويا" إلى السفير الأميركي، جون هانتسمان. وعبر المتحدث باسم الخارجية الصينية ، ما تشاوشيو، عن استياء بلاده الشديد إزاء الاجتماع الذي وصفه بأنه "ينتهك قبول الحكومة الأميركية المتكرر بأن التبت جزء من الصين وأنها لا تدعم استقلال التبت". والتقى الدلاي لاما -الذي تتهمه الصين بأنه انفصالي - كل رئيس أميركي تولى مقاليد السلطة منذ العام 1991. وكانت إدارة أوباما شددت على أن استقبال الرئيس الأميركي للدلاي لاما ، سيكون بصفته زعيما روحيا لا سياسيا، كما منعت وسائل الإعلام من تغطية اللقاء، وهو ما فسر بمحاولة الإدارة الأميركية تخفيف التوتر مع الصين التي حذرت من أنّ المحادثات مع الدلاي لاما قد تلحق ضررا بالعلاقات الصينية الأميركية. وجاء اجتماع أوباما مع الدلاي لاما ، وسط توتر أوسع بين بكين وواشنطن بشأن مبيعات أسلحة أميركية إلى تايوان -التي تعتبرها الصين إقليما متمردا- وممارسات الصين فيما يتعلق بسعر صرف عملتها، إضافة لقضايا الرقابة على الإنترنت.