الأخ الكاتب العام الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة المركزية: فعلا سوف تكون كلمتي مقتضبة وتوجز تصور المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني 11، وهذا التصور لن يتم إلا مع التئام اللجنة التحضيرية التي ستمنحه الصبغة النهائية، وقد انطلقنا في إعداد هذا التصور قبل مدة غير وجيزة من خلال لجنة وظيفية شكلت من طرف المكتب التنفيذي لهذا الغرض. وعقدت سلسلة من الاجتماعات، حيث قمنا بتقييم أدائنا فيما يتعلق بالمؤتمرات، ومن نافلة القول أن فتح النقاش داخل المؤتمر لا يكون دائما مفيدا بالنظر إلى هيمنة الهواجس الانتخابية والمؤسساتية، وبذلك، ارتأينا أن تكون طبيعة المؤتمر نفسها مجيبة على هذه الإكراهات، وذلك بهدف صياغة تصورات جديدة أكثر تقدما من سابقاتها وتتماشى مع الدينامية الجديدة التي عرفتها منظمتنا العتيدة. لقد ارتأينا أن نقسم فعاليات المؤتمر إلى محورين اثنين، الأول فكري نناقش فيه قضايانا المذهبية ومختلف الإشكالات التي تعترضنا في ممارستنا التنظيمية بشكل إشعاعي، وهناك محور تنظيمي يتدارس الوضعية التنظيمية للشبيبة الاستقلالية عبر صياغة وثيقة شاملة تضم كل القضايا التي يهتم بها الشباب الاستقلالي وتمس الشباب المغربي بوجه عام. كما يجب على هذه الوثيقة أن تجيب عن كل الأسئلة العالقة وتستشرف آفاق عملنا المستقبلي. إذن وثيقة المؤتمر هي كل ماستهيؤه اللجنة التحضيرية انطلاقا من إعداد أدبي تصاحبه جملة من الملتقيات واللقاءات الفكرية التي تسائل الشبيبة الاستقلالية من موقع النضال داخلها، وأيضا مع الانفتاح على باقي الفعاليات خارجها، لاسيما منهم الباحثون والأكاديميون. إذن اليوم الأول في المؤتمر الوطني الحادي عشر سيكون مخصصا للندوة الإشعاعية الكبرى التي من خلالها سنعرض تصوراتنا عن كافة المستويات، وسوف يكون الافتتاح الرسمي للمؤتمر في اليوم الثاني أي يوم 5 يونيو القادم، وفي المساء، من المرتقب أن تعقد أشغال الجلسة العامة لمناقشة التقرير الأدبي والمادي من طرف المكتب التنفيذي، وفي نفس اليوم، ستنطلق في تشكيل هياكل المؤتمر وهياكل المنظمة بشكل عام. ولا يخفى على الجميع رغبتنا الصادقة في أن يشكل هذا المؤتمر حدثا استثنائيا بكل المقاييس، لاسيما أن الحزب في سنة 2010 يحتفل بمائوية الزعيم علال الفاسي، وطبيعي أن نستغل هذا الاستحقاق الهام، لاستحضار الأسئلة الأساسية فيما يتعلق بهوية المناضل الاستقلالي، والشباب الاستقلالي. إذن علينا أن نبلور خارطة طريق لتسطير استعداداتنا لهذا الغرض، وفي هذا الإطار ، من المرتقب أن نعلن عن ندوتين فكريتين، الأولى حول »الشباب المغربي وأسئلة الراهن«، والثانية حول »الدبلوماسية الشبابية، أي دور في دعم الدبلوماسية«، وستشكل من داخل اللجنة التحضيرية لجنتان سيوكل إليهما تدارس هذا التصور، والانطلاق في الإعداد المادي لهذين النشاطين الوازنين. وفي هذا السياق، نؤكد أنه رغم قصر المدة التي تفصلنا عن المؤتمر، فإنه يجب العمل طيلة شهر مارس على الشق التنظيمي، حتى لا تكون مؤتمراتنا انتخابية فقط، بل يجب أن تتحول إلى منتديات لتجديد الرؤى والتصورات على جميع الواجهات.