أفاد محمد الوعدودي مدير عام (CJDIM) للشراكة المغاربية الفرنسية في مجال الاستثمار، والمنظم الرئيسي للدورة الأولى للمعرض المغاربي لصناديق الاستثمار، في تصريح لجريدة »العلم« ، أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه في المغرب، وسيشكل كل سنة صلة وصل بين المستثمرين وصناديق الرساميل الاستثمارية والباقي الفاعلين في المجالين القانوني والاقتصادي. وقال الوعدودي إن الهدف من هذا الملتقى الاقتصادي الذي عقد جلسته الافتتاحية يوم الثلاثاء 12 يناير الجاري بالدار البيضاء، هو مواكبة التحولات الاقتصادية التي يخوضها المغرب في إطار إنعاش الاستثمار وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وتوقع جواد الفاسي الفهري المسؤول الفعلي عن فرع مكتب المحاماة والاستشارات القانونية الفرنسي بالمغرب، والذي يشرف على جميع الإجراءات القانونية للتعاقدات بين المستثمرين وصناديق الاستثمار، في تصريحه للعلم ، النجاح »الكبير« لهذه التجربة نظراً لكونها ستساير السياق العام للظرفية السياسية والاقتصادية بالمغرب، حيث قال »إن الغد يخدمنا، وأنا أتوقع نمواً كبيراً وسريعاً لقيمة رساميل الاستثمار في السنوات القادمة خاصة أن الحوار القائم حاليا بين جميع الأطراف سواء تعلق الأمر بأصحاب القرار أو الفاعلين السياسيين هو تحقيق تنمية اقتصادية هامة والنهوض بسائر القطاعات الاقتصادية«. وأكد الفاسي الفهري أنه في خلال مدة تقل عن سنين من فتح فرعهم البيضاء استطاع المكتب الإشراف على تسعة تعاقدات استثمارية كبرى، وهو مؤشر وصفه ب »الإيجابي والمحفز«. وأكد عبد الكريم مهدي مدير عام صندوق الاستثمار للجهة الشرقية أن هذا الصندوق يشكل مورداً هاماً للمساهمة في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأقاليم الشرقية، مضيفا أن هذا الصندوق يهتم بكل المشاريع المتعلقة بالمخطط الأخضر والطاقة المتجددة وسائر المجالات الصناعية، وكيف ما كان حجم غلافها المالي، موضحا أن الصندوق قد يساهم بمشاريع بقيمة مليون درهم الى 30 مليون درهم. وكشف مهدي أنه في ظرف لا يقل عن سنة ونصف من إنشاء الصندوق تم دعم مشروعين كبيرين والعمل جاري بصدد الاعداد لخمسة مشاريع أخرى. وقال »سنعمل جادين على مواكبة المبادرة الوطنية لتنمية الأقاليم الشرقية حتى تحصل القطيعة بين منطقة كانت بالأمس القريب تعيش على ريع تهريب السلع وبين منطقة جديدة تملك جميع آليات تسيير اقتصادها الذاتي«. وكشف حسن لعزيري مدير عام »كابتال بريفيت إيكويتي« التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والمسير لصندوق الاستثمار «Firar» الذي يعتبر (CDG) من بين المساهمين فيه، أن هذا الصندوق استطاع منذ نشأته سنة 2001 من المساهمة في عشرين مشروعاً استثماريا مهما قدر لها كغلاف مالي 500 مليون درهم وأنه يساهم في جميع المجالات ما عدا مجال البناء. مضيفا أن رأسمال الصندوق يناهز 800 مليون درهم خصص منها 750 مليون درهم للمساهمة في رساميل الشركات الراغبة في رفع سقف رأسمالها إضافة إلى مبالغ مهمة لدعم المشاريع الجديدة. وأكد لعزيزي أن الاستثمار في المغرب عرف قفزة نوعية في العشر السنوات الأخيرة خاصة في مجال التسيير والحكامة حيث تراجع عدد الشركات غير المهيكلة بشكل ملحوظ. وقال إن مجموع صناديق الاستثمار المغربية بلغ حوالي 18 صندوقاً محددا مجموع قيمة رساميل الاستثمار بما يقدر ب 6 مليار درهم. وهو مبلغ وصفه ب »الهام جدا«. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء عرف مشاركة 25 صندوقا استثمر منها خمسة صناديق مغربية وأخرى أمريكية وأوروبية. كما عرف اللقاء حضوراً مكثفاً للمستثمرين مغاربة وأجانب وفاعلين في مجالات موازية.