رابطة الصحافيين الاستقلاليين في لقاء فكري مع الأستاذ محمد الحبيب الخراز

ضمن سلسلة لقاءاتها الفكرية الشهرية، وتزامنا مع الذكرى السنوية لتقديم وثيقة الاستقلال، تنظم الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين لقاء متميزا مع الأستاذ محمد الحبيب الخراز، عضو لجنة الأخلاقيات والسلوك بحزب الاستقلال، المزمع انعقاده يوم الجمعة 10 يناير 2025، في الساعة الرابعة والنصف مساء، بالمركز العام لحزب الاستقلال في العاصمة الرباط.

ويهدف اللقاء إلى إلقاء الضوء على الأبعاد الأخلاقية والسلوكية التي تنظم العمل السياسي داخل حزب الاستقلال، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها المشهد السياسي الوطني، إذ سيتناول الأستاذ الضيف، بخبرته العميقة سواء في مجال الصحافة التي مارسها منذ الستينات مراسلا معتمدا لجريدة "العلم" ، أو في ما يتعلق بالسياسات المحلية والعمومية، بحكم خبرته الواسعة في تسيير وتدبير الشأن المحلي بتطوان في العقود الأخيرة من القرن الماضي، وبداية القرن الحالي، عددا من القضايا المرتبطة بتعزيز القيم والمبادئ في العمل الصحفي والحزبي، وتقاسم تلك التجارب في جو عفوي حميمي، بما يساهم في خدمة الوطن وقصاياه الراهنة.

يشار إلى أن محمد الحبيب الخراز، أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية والسياسية والصحافية بمدينة تطوان، وُلد ونشأ في بيئة علمية وثقافية، وبدأ مسيرته التعليمية بحصوله على الشهادة الابتدائية من مدرسة محمد الخامس بتطوان سنة 1956، وتابع تعليمه بثانوية القاضي عياض قبل أن يحصل على شهادة البكالوريا المغربية سنة 1964، ثم تخرج من كلية العلوم القانونية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس سنة 1967، لينضم إلى سلك المحاماة بهيئة تطوان، حيث تميز بمسار مهني حافل، إذ انتُخب نقيباً للمحامين بتطوان سنة 199، علاوة على ذلك، ساهم في الحياة السياسية عبر عضويته بالمجلس البلدي وقيادته للمجموعة الحضرية لتطوان، فضلا عن دوره الفاعل في مؤسسات الجهة.

الخراز كان أيضا من أقدم الصحافيين بتطوان، حيث بدأ مراسلا لجريدة "العلم" سنة 1960 وأصدر جريدة "صوت الأمة" سنة 1980. شغفه بالبحث والتأليف تجلى في مؤلفات متعددة حول التاريخ والثقافة الموسيقية والصحافة، وقد حظي بتقدير كبير، حيث قُدمت إحدى مؤلفاته لجلالة الملك محمد السادس سنة 2009. على المستوى السياسي، ارتبط بحزب الاستقلال منذ الاستقلال، وشغل مناصب قيادية، كان آخرها عضوية لجنة الأخلاقيات بتعيين من الأمين العام نزار بركة سنة 2024. الخراز متزوج وأب لثلاثة أبناء، ولا يزال يُعد من أعلام الفكر والسياسة بتطوان.