تم العثور، ظهر يوم الخميس 12 دجنبر 2024، على جثة شخص يدعى إدريس.م، من مواليد 1969، مشنوقًا داخل منزله بالتعاونية الفلاحية الداخلة الواقعة في النفوذ الحضري لسيدي علال التازي. الهالك، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، كان يعاني من ظروف اجتماعية صعبة، مما أثار الشكوك حول ارتباط الوضعية الهشة التي عاشها بدوافع انتحاره. وأفادت مصادر موثوقة بأن الراحل عُثر عليه معلقًا بمطبخ منزله بواسطة حبل قنب صلب ملفوف حول عنقه، في مشهد مأساوي هزّ الساكنة. فور تلقي الإخطار، حضرت السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية إلى عين المكان لمعاينة الواقعة. بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالقنيطرة لإجراء التشريح الطبي وتحديد أسباب الوفاة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتحر كان يعيش في وضعية هشاشة حادة، حيث تأثرت أسرته بشكل كبير بمأساة سابقة وقعت قبل ثلاث سنوات، عندما أقدمت ابنته على الانتحار عبر تناول مادة سامة. هذه الحادثة المأساوية أعادت للأذهان المعاناة التي تعيشها العديد من الأسر في وضعيات اجتماعية مشابهة، مما يدعو إلى ضرورة التدخل لدعم الفئات الهشة ومواكبتها نفسيًا واجتماعيًا.
وتسود حالة من الحزن والأسى في أوساط ساكنة التعاونية الفلاحية الداخلة وسيدي علال التازي عمومًا، حيث عبّر الجيران وأفراد المجتمع عن صدمتهم من هذه المأساة، داعين إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدة للأسر المحتاجة والحد من ظاهرة الانتحار التي تشكل تهديدًا خطيرًا على المجتمع.