انتقدت نيجيريا قيام الولاياتالمتحدة بإدراجها ضمن قائمة تضم 14 دولة ، سيتم إخضاع المسافرين من رعاياها لإجراءات فحص مشددة بالمطارات الأميركية ، وذلك بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت، ووصفت هذا الإدراج بأنه غير منصف. وبدأت أميركا تطبيق إجراءاتها الجديدة بعدما اتهمت، في الأيام الماضية، النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بمحاولة تفجير الطائرة ، عقب تلقيه تدريبا على يد تنظيم القاعدة في اليمن كما تعتقد واشنطن. لكن وزيرة الإعلام النيجيرية، دورا أكونيلي، اعتبرت أن تصرف عمر فاروق كان «حدثا فرديا» ، وأكدت لوكالة رويترز أنه «من الظلم معاقبة أكثر من 150 مليون نيجيري نتيجة لهذا التصرف»، خاصة أن عمر فاروق لم يتم تجنيده أو تدريبه أو دعمه في نيجيريا. وتشمل القائمة الأميركية المسافرين من أو عبر الدول التي أدرجتها واشنطن على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي : كوبا وإيران وسوريا والسودان، إضافة إلى كل من الجزائر والعراق ولبنان وليبيا والسعودية والصومال واليمن وأفغانستان وباكستان ونيجيريا. واتهمت السلطات الأميركية عمر فاروق (23 عاما) بمحاولة تفجير طائرة كانت قادمة من مدينة أمستردام الهولندية يوم 25 دجنبر الماضي، وذلك عندما اقتربت من مدينة ديترويت الأميركية، وعلى متنها نحو 300 شخص. ورغم أنه ولد لمصرفي مرموق في شمال نيجيريا ، فإنه تلقى تعليمه في توغو ، ثم درس الهندسة في العاصمة البريطانية، لندن، قبل أن يبدأ دراسته للحصول على الماجستير في دبي. وقالت نيجيريا إن عمر فاروق كان قد جاء من غانا ، ولم يمض إلا نصف ساعة في مطار لاغوس ، حين ركب الطائرة المتجهة إلى أمستردام. من جانبها، طلبت الولاياتالمتحدة من المطارات والخطوط الجوية في أنحاء العالم، تشديد إجراءاتها الأمنية بعد محاولة التفجير الفاشلة، وذلك وسط تساؤلات عن كيفية استطاعة عمر فاروق ركوب الطائرة ومعه مواد متفجرة رغم الإجراءات المشددة على مستوى العالم منذ هجمات 11 شتنبر 2001 على الولاياتالمتحدة التي استخدمت فيها طائرات مخطوفة.