أدرجت فرنسا الدولة الجزائرية ضمن قائمة أخطر سبع دول تهدد الأمن الدولي،وسيخضع القادمون منها لإجراءات أمنية مشدّدة وذلك بعد محاولة فاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية خلال رحلتها بين أمستردام ودترويت. فلقد قررت فرنسا توسيع لائحة البلدان المصنفة في قائمة "مناطق خطر" التي وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لتضم الجزائر،وستفرض على الرعايا القادمين منها مزيدا من الإجراءات الأمنية المتعلقة بالتفتيش حيث تنظر باريس في طرق تزويد المطارات بأجهزة السكانير وحتى الكلاب الكاشفة للمتفجرات. و لقد سارعت المطارات حول العالم إلى تعزيز الأمن بعد الهجوم الفاشل على الطائرة الامريكية،وأصبحت تستخدم أجهزة لفحص كامل الجسد وإجراءات التفتيش الذاتي كما عززت المراقبة. وستكون الطائرات القادمة من الدول المدرجة على القائمة إلى فرنسا بحاجة لإبلاغ السلطات بمعلومات عن ركابها مقدما. وتشمل الإجراءات تخفيض شركات الطيران الوزن المسموح بحمله على متن الطائرات وتشديد إجراءات مراقبة جوازات السفر. كما طلبت الولاياتالمتحدة من شركات الطيران التي تسير رحلات في أرجاء الولاياتالمتحدة وباتجاهها تشديد الإجراءات الأمنية. ومن ضمن ما طلبت السلطات الأمريكية من شركات الطيران تخفيض وزن اليد المسموح به وتكثيف إجراءات تفتيش المسافرين بحثا عن مواد محظورة والسماح بوقت أطول قبل صعود الركاب في الطائرات. ففي بريطانيا، اقترح وزير النقل، اللورد أدونيس، دراسة احتمال اعتماد الماسحات الضوئية التي تراقب أجسام المسافرين بشكل كامل في المطارات. ومن جهتها تريد الداخلية الفرنسية في المستقبل تسجيل تفاصيل عن الركاب عند حجز تذكرة السفر بدلا من انتظار إجراءات الفحص في المطار مما سيعطي أجهزة الأمن المزيد من الوقت للكشف عن الشخصيات المريبة. وقال أورتفو إن الآلاف من قوات الشرطة الإضافية أرسلوا بالفعل إلى المطارات،وأن كل المسافرين المتوجهين إلى الولاياتالمتحدة تم تفتيشهم ذاتيا حتى وإن لم يكونوا من الدول التي على قائمة الخطر. وأضاف "لا يعني هذا أن الدول المدرجة على القائمة تدعم الارهاب لكن أحيانا لا تملك أساليب مكافحة الارهاب كما هو الحال في مالي على سبيل المثال. التهديد قائم على أرضنا أيضا". ويشتبه بأن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب حاول نسف طائرة متوجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد بعدما خضع للتدريب مع القاعدة في اليمن .