تعتبر بداية الموسم الدراسي، من أكثر الأوقات التي قد يصاب بها الأطفال، بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، نظرا لعدة أسباب، من بينها: -عدم إكتمال نمو الجهاز المناعي عند الأطفال. -التغير في نمط العيش الذي كان عليه الطفل اثناء العطلة الصيفية. -تغير النظام الغذائي. بعض الضغوطات النفسية التي قد تعتري الطفل بداية الموسم الدراسي تتجلى أغلبية الأعراض، الغثيان القيء، المغص، متلازمة القولون العصبي إلتهاب الأمعاء ، والإسهال، وذلك راجع لعدة عوامل وهي كالتالي : 1- التغيرات في مواعيد الأكل: فعندما يتغير توقيت تناول الطعام فجأة،لا يتكيف الجهاز الهضمي بسرعة مع هذه التغيرات، مما يؤثر على إنتاج الأنزيمات الهضمية ،وحركة الأمعاء ،و على إفراز العصارة الهضمية.
2- التوتر والقلق: يؤدي التوتر إلى تحفيز الجهاز العصبي الودي ،مما يزيد في إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤثر في زيادة حموضة المعدة، وتقلصات غير منتظمة في الأمعاء، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة، غثيان و إسهال . 3- النظام الغذائي غير المتوازن: يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والذهنيات, إلى عسر في الهضم, مما يزيد في إنتاج الغازات وإنتفاخ البطن، والإمساك ،وأيضا يؤدي إلى زيادة الوزن، وإرتفاع نسبة السكر في الدم ،وارتفاع الضغط . 4- قلة النشاط البدني: الجلوس لفترات طويلة في المدرسة بدون حركة، يؤدي إلى تباطؤ في حركة الأمعاء ،وبالتالي الإمساك. 5- قلة شرب الماء: عدم شرب كميات كافية من الماء، يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الجهاز الهضمي، وبالتالي الصعوبة في حركة الأطعمة والإمساك . لهذا لكي نجنب أطفالنا هاته الإختلالات الصحية، يجب إتباع النصائح التالية: -تبني نظام غذائي سليم يحفز جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة الأمراض. -إعداد قائمة وجبات صحية ومغذية غنية بالبروتينات ،بالألياف، وبالدهون الصحية، لتوفير الطاقة اللازمة للطفل طوال اليوم الدراسي. -شرب الماء بإستمرار وتجنب المشروبات الغازية. -التأكيد على النظافة الشخصية للطفل وحثه على غسل اليدين بالماء والصابون. -تناول يومي للخضروات والفواكه. -تثقيف غذائي للأطفال ،بتحفيزيهم على تناول الفواكه الطازجة بدلا من الحلويات المصنعة. -التحضير النفسي للطفل لمواجهة الضغوط النفسية. -القيام بتقنيات الإسترخاء: تمارين التنفس العميق، والتأمل البسيط لتقليل التوتر والقلق. فباتباع هذه النصائح، نساعد الطفل على التكيف مع النظام المدرسي، بطريقة تحافظ على صحته الهضمية، والنفسية لضمان عام دراسي ناجح وصحي.