إذا كانت نتيجة التعادل التي انتهت بها المباراة الأخيرة التي جمعت فريق جمعية سلا بضيفه الفتح الرباط بردا وسلاما على المدرب الحسين عموتة فإنها كانت وبالا على زميله عزيز الخياطي الذي تلقى سيلا من الانتقادات اللاذعة من رئيس الفريق السلاوي عبد الرحمان شكري من سب وشتم متجاوزا بذلك كل الخطوط الحمراء محملا للمدرب مسؤولية التعادل في الدقائق الأخيرة من المواجهة علما أن المدرب غلب جانب العقل والحكمة وظل هادئا ولم تصدر عنه أية ردة فعل من شأنها أن تزيد الزيت في نار أشعلها شكري وبدون هوادة حيث استغرب الجميع لتصرفات رئيس يكيل الشتائم للاعبين اثناء الحصص التدريبية وفي اللقاءات الرسمية دون أي اعتبار للمدرب الذي يشتغل دون إمكانيات مادية في المستوى تمكنه من مقارعة باقي الأندية التي توفر لمدربيها كافة المستلزمات لتحقيق الأهم. ولتقريب القارئ أكثر من تفاعلات هذه الضجة المفتلعة التي كان بطلها رئيس الفريق السلاوي كان لنا اتصال هاتفي بالإطار الوطني عزيز الخياطي الذي التمس العذر للرئيس وقدر تأثير نتيجة اللقاء على نفسيته كباقي مكونات الفريق وقال ل : العلم: »طبعا نتيجة المباراة لم تخدم مصالحنا باعتبارنا نحن المستقبلين وهذا مادفع الرئيس إلى الخروج عن جادة الصواب وانتقادي بذات الطريقة لكن ما يجب أن يعرفه الجميع وخصوصا الجمهور السلاوي هو اننا نقوم بعمل كبير وجبار رغم الإمكانيات المادية المحدودية التي نشتغل بها ومع ذلك حققنا نتائج جيدة دون ان ننسى أن عامل الحظ فعل فعلته إذ خاصمنا في أكثر من مناسبة وهذه هي كرة القدم، ولهذا قررت الانسحاب في صمت والابتعاد عن الضغوط التي كانت تمارس علي من طرف بعض الأشخاص المحسوبين على جمعية سلا، كما أن ظروف العمل الحالية لا تسمح لي بالاشتغال ... أتمنى مسيرة موفقة للفريق في مشوار البطولة وعلاقتي بالرئيس شكري تبقى علاقة صداقة واخوة وأقدر نفسيته بعد ضياع الفوز في الأنفاس الأخيرة من النزال وعبد ربه سيساند الفريق وسيظل رهن إشارته لأن عشقه في دمي وفي كل جوارحي«. ومن جهة أخرى من المنتظر ان ترفع جماهير جمعية سلا لافتات تطالب فيها المسؤولين بتصحيح الوضع وإبعاد مجموعة من الأشخاص الذين باتوا يتدخلون في كل شيء حتى في اختصاصات المدرب لإنقاذ فارس الرقراق من الوضعية الحالية التي أصبح يعيشها في ظل غياب استراتيجية تمكن كل واحد من مزاولة مهامه دون تدخل الآخر...