سنة جديدة تعني حياة سعيدة مع الأمل المصحوب بالتفاؤل وحسن التخطيط، فلا تنسي يا عزيزتي أننا صانعو حياتنا والمخططون لها لذا علينا الاجتهاد حتى نصل لما نريد ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا . ولأن التخطيط الجيد هو سر النجاح ، يؤكد وليام برايد أستاذ الإدارة الأمريكي ومؤلف كتاب "أسس الإدارة الحديثة" أن عملية التخطيط لحياتنا تعتبر وسيلة للتفكير الاستراتيجي لتحقيق حياة كريمة أكثر نجاحا وتنظيما وتوازنا بأقل ضغوط ممكنة?,? كما أننا يجب أن نتعلم من اليابانيين الذين يعطون أهمية قصوى لمرحلة التخطيط في العمل ولجميع جوانب حياتهم?,? وقد يقضون وقتا طويلا جدا في هذه المرحلة أكثر من الأمريكيين أو الأوروبيين إيمانا منهم أن كل ساعة من التخطيط الجيد توفر?3? ساعات أثناء عملية إنجاز الأعمال بالإضافة إلي أن عملية التخطيط الجيد للأعمال تعطينا رؤية أوضح لتحقيق أهدافنا وتعظم الاستفادة من وقتنا بأقل ضغوط ممكنة وتحديد أولوياتنا في إنجاز الأعمال مما ينعكس ايجابيا علي حياتنا فنصبح أكثر تنظيما وتحكما في حياتنا وأكثر توازنا وبالتالي ننعم بصحة أحسن وحياة آمنة?.? حددي أهدافك أولاً يؤكد د.إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية في الشرق الأوسط أن تحديد الهدف والعمل على تحقيقه هو سر نجاح الملايين حول العالم ، لذا عليكِ يا عزيزتي أن تضعي انجازات 2009 نصب أعينك ، ثم تخططين لأهدافك الجديدة في 2010 سواء كانت على المستوي الأسري والاجتماعي والمهني أو الشخصي . ترشدكِ دكتورة آية ماهر أستاذ الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية ورئيسة لجنة الشباب بلجنة السياسات ، بحسب صحيفة "الأهرام" إلى كيفية تحقيق أهدافك ، موضحة أن عملية التخطيط تبدأ بتحديد الهدف الذي تريدين أن تحققيه علي جميع المستويات?,? حتى ولو كان هذا الهدف يتصل بنشاط ما مثل رياضة معينة أو هواية محببة أو تحسين علاقاتك بالآخرين أو تقليل الضغوط في حياتك لكي تكوني محددة ومتعمقة ولتتعرفي علي الهدف الذي تريدين أن تحققيه اسألي نفسك الأسئلة التي تبدأ بعلامات الاستفهام هذه أين ؟ وماذا؟ ومتي؟ وكيف، فعلى سبيل المثال : ?1? أين أنا الآن علي المستوي المهني؟ والأسري؟ والشخصي من خلال عدة جوانب مثل علاقتك بالآخرين?,? رياضتك؟ تطويرك لذاتك ولفكرك؟ كيف ترين أو تقيمين نفسك الآن؟?.? ?2? حاولي أن تتعرفي علي ما تريدين تحقيقه لكل جوانب حياتك وقد تتطلب هذه المرحلة التفكير بعمق قد يصل إلي عدة أيام ولأنها أساس إستراتيجيتك لتحقيق أهدافك?.? ?3? اسألي نفسك مرة أخري لماذا تريدين تحقيق هذا الهدف؟ وما هي الإضافة الجديدة لك من خلال تحقيقه؟ وهل سيحسن من أحوالك الحالية وسينقلك لنقلة أحسن؟ ?4? اسألي نفسك متي ترغبين في تحقيق هذا الهدف؟ أي الفترة الزمنية اللازمة لتحقيقه?.? ?5? وكيف تحققين هذا الهدف؟ حيث ستسهم هذه الجزئية في وضع خطتك المستقبلية في صورة خطة عمل لتحقيق هدفك?.? وتشير د. آية إلى أنه من ضمن المعوقات المعروفة في عملية التخطيط تجنب الأشخاص لها لعدم رغبتهم في التقيد بهدف أو خطة عمل معينة أو لخوفهم من الفشل عندما يخفقوا في تحقيق الهدف الذي ينشدونه أو الخوف من المجهول أو التأثير السلبي للمحيطين به?,? مما يؤدي بهم إلي تسويف وتأجيل عملية التخطيط?،? ولكي تتغلبين علي هذه المعوقات يمكن الاستعانة بأهل الخبرة أو الأشخاص المقربين منك لتحديد رؤية واقعية واضحة لكيفية الوصول إلي الهدف الذي تريدين تحقيقه في صورة خطوات واضحة مع وضع أولويات لأهدافك ومراعاة الموازنة بين طموحاتك وبين واجباتك العائلية ومراعاة أن يكون الهدف متوافقا مع تكوينك الشخصي وظروفك العائلية ومحيطك الثقافي?.? وفي نهاية حديثها تنصح دكتورة آية ماهر كل سيدة قائلة?:? لا تنسي أن يكون من ضمن أهدافك التغلب علي أي جوانب سلبية في حياتك مثل ضغوط الحياة أو الحزن أو القلق وتقوية الجوانب الإيمانية مثل تقديم العون أو المساعدة لمن يحتاجونها من المحيطين أو جلب السعادة إليهم لأن هذا سينعكس عليك بالرضاء النفسي?. خططي لجمالك لا تنسي أن تضعي جمالك ضمن أهدافك ، فالتخطيط له هام جداً، لا تكتفي بالتقشير والترطيب والتدليك فقد اعتدناهم وألفتهم بشرتنا ، إننا نريد سر آخر للجمال يطبع على بشرتنا التألق ، إذا كنت متفقة معي في الرغبات عليكِ بالحركة أي الرياضة ، فالدراسات العلمية تؤكد أن العرق الذي يفرزه الجسم أثناء التريض بساعد على لمعان البشرة ونعومتها . أي نظام تمارين منتظم يوفر الكثير من المنافع العقلية والبدنية التي ستفاجئك. فهو يساعدك على السيطرة على وزنك وشهيتك بينما يشد عضلاتك، كذلك فهو لن يساعدك فقط على تناغم جسمك، لكنّه سيبث الكولاجين أيضا في جلدك الذي سيجعلك تبدين أصغر سنا. إذا كنت تعرفين شخصا مدمنا على التمارين الرياضية، فسيكون أول شخص يخبرك كم هو رائع هذا الشعور بتدفق الدم الحيوي، وماذا يمكن أن تفعل دفعة الأدرينالين لجسمك وروحك. إن تشغيل قلبك لضخّ الدمّ، يزيد من توزيع الأوكسجين الذي يسلّم المواد المغذّية إلى كلّ أجزاء جسمك. وهذا هام أيضا لجلدك ليبقى صحّيا. إضافة إلى تغذّية جلدك يساعد التمرين الجيد على إزالة السموم أيضا من نظامك. تباعا،هذا سيفيد بشرتك بشكل كبير. إذا كنت تعانين من البثور أو حبّ الشباب، فإن التمرين المنتظم يمكن أن يساعدك على التخلص من تلك المشاكل. أي تمرين نشيط سيزيد من التعرّق الذي يعمل على تنظّيف الجلد بفتح المسامات. كما أنه سينظّم إنتاج الهرمونات أيضا الأمر الذي سيساعد على إبقاء حبّ شباب تحت السيطرة.