على إثر الشكايات التي توصلت بها مفوضية الشرطة بمدينة سيدي يحيى الغرب حول تداعيات أعمال السطو والسرقة التي تعرضت لها منازل بعض المواطنين بحي السعادة، بادرت فرقة من عناصر الأمن التابعة للمفوضية المذكورة إلى التكثيف من حملاتها تعقبا لخطوات الفاعلين، الذين تمكنوا وبحسب شهادة سكان الحي من فرض أجواء من القلق وعدم الاطمئنان، لاسيما في أعقاب تكرار سيناريوهات السرقة والتسلل إلى بيوت الضحايا في الأوقات المتأخرة من الليل. هذه الممارسات وغيرها من مظاهر الإساءة والتطاول على مساكن الغير، كان لابد أن يوضع لها حد مهما تعددت أساليب التخطيط للنيل من الضحايا، إذ سرعان ما أفضت الحملة الأمنية إلى توقيف أربعة عناصر من أبناء المدينة، ثبت تورطهم في ثلاث عمليات سطو استولوا خلالها حسب مصادر قضائية على أمتعة وقطع من المجوهرات من صنف المعدن الأصفر، تم ضبطها بحوزة الموقوفين إلى جانب أدوات استعمال أخرى تؤشر لنوايا العنف والاعتداء عل الضحايا. وبقي أن نشير إلى أن الأظناء الأربعة ولدى مباشرة التحقيق معهم حول ما اقترفوه من عمليات سرقة، تبين أنهم ليسوا من ذوي السوابق وما قاموا به قد يكون بداية الخوض في الاتجاه الخاطئ الذي سلكه هؤلاء الذين أحيلوا جميعا على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة بتهمة التآمر والقيام بأعمال السرقة مع سبق الإصرار والترصد. محمد بنجدو