أحبطت عناصر الدرك الملكي، ليلة الاثنين- الثلاثاء، محاولة للسطو على وكالة بريدية، بخميس سيدي محمد بن رحال، التابع لإقليم سطات. وتعود تفاصيل العملية، التي مكن التدخل الفعال، وفي الوقت المناسب لعناصر مركز الدرك الملكي بمشرع بن عبو من إفشالها، إلى تسلل 3 أشخاص من أبناء المنطقة، إلى داخل الوكالة، في الثانية صباحا، عبر كسر إحدى نوافذها، بيد أن رئيس الوكالة، الذي يقطن في الطابق الثاني بها، فطن للأمر، بعد سماعه حركات غريبة، فبادر إلى الاتصال بمركز الدرك الملكي. وانتقلت على الفور عناصر الدرك الملكي رفقة السلطة المحلية، وتمكنت من محاصرة الوكالة في زمن قياسي، واعتقال أحد المتهمين داخلها، في حين تمكن العنصران الآخران من الفرار. وبحسب مصادر من عين المكان، فإن محققي الدرك حددوا هويتي المتهمين الآخرين، بعد إخضاع شريكهما المعتقل للتحقيق، وجرى اعتقالهما ساعات بعد ذلك، في منزليهما، وضبطت بحوزة أحدهما سكين من الحجم المتوسط. وأضافت المصادر أن أعمار المتهمين، الذين يوجد من بينهم، اثنان من ذوي السوابق العدلية، تتراوح بين 23 و26 سنة. وأعيدت، أول أمس الثلاثاء، عملية تمثيل محاولة السطو على الوكالة المذكورة، بحضور كل المصالح المختصة. وسيجري إحالة المتهمين، صباح اليوم، على استئنافية سطات بتهمة تكوين "عصابة إجرامية والسرقة". يذكر أن مسلسل السطو على الوكالات البريدية انطلق من مدينة سطات، صيف 2006، إذ سطا أشخاص، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء على وكالة بريدية، بحي الفرح بمدينة سطات، وتمكنوا من سرقة مبلغ قدر بحوالي 10 ملايين سنتيم وإصابة الموظف (محمد.ف) بجروح طفيفة في عنقه. وهاجم اللصوص الذين اعتقلوا من طرف الشرطة القضائية بالمدينة، الوكالة بتزامن مع صلاة الجمعة، مستغلين وجود موظف وحيد بها، وفراغ الحي من المواطنين.