شهد يوم السبت الأخير بالرباط، اللقاء التأسيسي لشبكة "صحافيات وصحافيون من أجل مقاربة النوع وضد مختلف أشكال العنف المبني على النوع". وتروم المبادرة التي أطلقها تحالف إصرار للتمكين والمساواة، بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، والمنظمة غير الحكومية إيريم ERIM، وجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، تقوية قدرات الفاعلين الإعلاميين فيما يتعلق بحقوق النساء من أجل تعزيز الوعي ودعم إنتاج محتوى إعلامي يعنى بالتوعية والترافع للحد من التمثلات السلبية، ومن العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويندرج هذا العمل وهو تتويج لمسار طويل، في إطار مشروع "حقوق ومساواة "، المنجز بدعم مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، والذي يهدف إلى تعزيز احترام مبادئ الحرية والمساواة لجميع المواطنات والمواطنين المغاربة. وذلك عبر دعم مشاريع خاصة ومحددة، وأخرى عامة. ويهدف وفق القائمين عليه، إلى تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين من خلال تقديم الدعم لوسائل الإعلام والصحافيين المهنيين، وترتكز هذه المقاربة على التبادل المنتظم، والمبادرات التي تشكل أسس التغيير على المدى المتوسط والبعيد. وبالتالي تكريس النقاش والتبادل مع مجموعة الصحافيين والإعلاميين، بناءً على تجاربهم وملاحظاتهم الخاصة: مع المساهمة في تطوير معارفهم حول مختلف القضايا الشاملة المرتبطة بالنوع الاجتماعي. كما ستمكن هذه المبادرة الصحافيين المعنيين، من القيام بدور مهم في دمج مقاربة النوع الاجتماعي، وكذا المساهمة في الرفع من مستوى الوعي بمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ولضمان شمولية هذه المساهمة واستدامتها، لن يقتصر العمل على تدخلات لمرة واحدة، ولكنها ستتحرك نحو تعزيز الإنجازات على المدى المتوسط والطويل. وبالتالي فإن هذا الإجراء سيجعل من الممكن دعم تأثير عمل الشبكة وتعزيز التحول الإيجابي والدائم في المشهد الإعلامي المغربي فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي ومكافحة العنف القائم عليه.