انطلقت صباح يومه الأحد 05 مارس بالرباط، قافلة إعلامية حول دعم حقوق النساء من أجل مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، من تنظيم تحالف إصرار للتمكين والمساواة، لفائدة صحافيات وصحافيين وممثلين عن المجتمع المدني، همت جهتي الرباط-القنيطرة والدار البيضاء-السطات. وتأتي هذه الجولة الإعلامية من مشروع "حقوق ومساواة"، في الفترة الممتدة من 05 إلى 08 مارس الجاري، بشراكة مع المنظمة غير الحكومية "المساواة في الحقوق والإعلام المستقل" (أريم الذي هو الاسم الجديد لايريکس أوربا)، جمعية عدالة، "من أجل الحق في محاكمة عادلة" والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بتمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفرنسية، بغية تعزيز الحوار الثلاثي بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية المغربية ووسائل الإعلام، قصد إطار قانوني موات للحريات الأساسية والمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب. على هذا الأساس، أوضح تحالف إصرار للتمكين والمساواة، أن الهدف من هذه الجولة الإعلامية هو تمكين المشاركين من فهم أفضل للحالة الراهنة لحقوق المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع، والالتزامات الوطنية التي قطعتها الدولة المغربية، والجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية لتحسين ظروف دعم النساء ضحايا العنف ومكافحته، تعزيزا لأثر الإجراءات التي يتخذها المجتمع المدني ووسائط الإعلام وتكوين الجمعيات في مجال المساواة بين الجنسين بالمغرب والدفاع عنها. كما هدفت هذه الجولة الإعلامية إلى الجمع بين مجموعة مكونة من الصحافيات والصحافيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، من أجل التلاقي والقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات والجمعيات الناشطة في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بكل من الرباط والخميسات والدار البيضاء، همت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، وجمعية إنصاف، وجمعية المحامون الشباب، مما جعل من الممكن من خلال هاته الزيارات: - رفع مستوى الوعي وإحراز تقدم في احترام مبادئ الحرية والمساواة لجميع المغاربة. - تعزيز دورالصحافيين-ات وممثلي-ات المجتمع المدني في مكافحة العنف ضد النساء. - تعزيز التبادل وبناء شبكة تواصل دائمة بين المؤسسات العمومية والإعلام والجمعيات. - تعزيز المساواة ومكافحة التمييز والعنف ضد النساء والفتيات، وذلك بفضل قانون الأسرة لعام 2004، ولكن على الرغم من التقدم القانوني، فإن مكافحة العنف القائم على نوع الجنس، تصطدم بثقافة عميقة الجذور، مجتمعية ومنهجية، تعيق تحقيق الأهداف المعلنة والتطبيق الفعال للقوانين، وترسم واقعًا مختلفًا تمامًا للنساء والفتيات المغربيات. - الدعوة إلى إقرار القوانين والسياسات العامة التي تضمن المساواة الكاملة، فضلا عن الإسهام في تطوير النقاش العام بشأن جميع القضايا المتصلة بحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة. - خلق دينامية فكرية ومجتمعية لترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين وترجمتها إلى ممارسة من خلال البرامج الثقافية والسياسية والاجتماعية. وفي السياق ذاته، قالت مريم الزموري رئيسة تحالف إصرار للتمكين والمساواة، إن هذه الجولة الإعلامية فرصة لتسليط الضوء على الأسئلة الأساسية المتعلقة بدعم حقوق النساء من أجل مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث ستمكن من الحد من هذه الظاهرة بشكل عام والرفع من القدرات وتعزيز الوعي بأهمية الحقوق الأساسية للنساء. وأكدت المتحدثة نفسها، أن ما يميز هذا الشكل من الأنشطة الذي هو جولة إعلامية، هو قدرتها على السماح للجهات الفاعلة المؤسساتية المختلفة، وسائل الإعلام بمشاركة مع الجمعيات بتبادل التجارب وتوحيد الجهود المبذولة في المجال، وخلق نقاش عام، متنوع ووعي موسع بمخاطر هذا الموضوع. جدير بالذكر، أن تحالف إصرار للتمكين والمساواة منظمة غير حكومية، تأسس سنة 2015، يضم جمعيات محلية من مختلف مناطق المغرب، هدفها الأساسي هو ضمان المساواة الفعلية بين الجنسين، كما يقوم التحالف بعمل جوهري من خلال الاستراتيجيات التي تهدف إلى وضع برامج طويلة المدى المعالجة للأسباب الجذرية للتمييز ضد المرأة، وتطوير حلول بناءة وفعالة تهدف بالأساس إلى تحقيق التنمية المستدامة للنساء على عدة مستويات اقتصادية واجتماعية وسياسية، وإلى تعزيز اعتماد وتفعيل القوانين من أجل دعم تنفيذ التدابير الرامية إلى ضمان حقوق المرأة سواء على المستوى المحلي والوطني والإقليمي.