تم، أمس الجمعة بمدينة طنجة، تقديم “مشروع لدعم النهوض بالإنصاف والمساواة بين النساء والرجال بجهة طنجةتطوانالحسيمة” خلال لقاء نظمته جمعية السيدة الحرة تحت شعار “الجهوية المتقدمة .. أي إمكانيات وتحديات لتعزيز المساواة بين النساء والرجال في السياسات العمومية والترابية؟”. ويندرج هذا المشروع، المنجز بشراكة وتعاون مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووكالة التنمية الاجتماعية، والممول من طرف الاتحاد الأوروبي والوكالة الكاطلانية للتنمية والتعاون، في إطار تفعيل استراتيجية الجمعية للمساهمة في تحقيق مشروعها لدعم ثقافة ومبادئ المساواة بين النساء والرجال وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين. وقالت رئيسة جمعية السيدة الحرة نوال سلمان، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء يروم دعم النقاش العمومي وإبراز دور السلطات والفعاليات المحلية في الحد من الفوارق الاجتماعية بين الجنسين وتحقيق المساواة في تدبير الشأن العام المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي في الاستراتيجيات الجهوية. وأبرزت نوال سلمان أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية للحد من انعدام المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز ضد المرأة، وتحقيق تنمية شاملة على جميع المستويات تلامس الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية. وقالت منسقة المشروع وفاء محسيني، إن هذه الاستراتيجية، التي تمتد لثلاث سنوات وتهم 30 جماعة حضرية،تتركز على ثلاثة عناصر أساسية تهم “نشر ثقافة المساواة”، و”التأثير السياسي على ضوء الجهوية المتقدمة” و”الدعوة لمحاربة العنف القائم على النوع”. وأضافت هذه العناصر تتضمن عدة إجراءات داعمة للمساهمة في تعزيز العدالة والمساواة بين المرأة والرجل، بما في ذلك أوراش عمل لبناء قدرات الفاعلين المحليين، وحملات التوعية والتحسيس للحد من العنف ضد المرأة ولقاءات محلية وجهوية حول السياسات المجالية والقطاعية والفوارق الحاصلة في قطاعات التعليم والصحة والشغل، وكذلك عقد دورات تكوينية لفائدة جمعيات المجتمع المدني المعنية، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسة/مدرسة للديمقراطية والمساواة بين المرأة و الرجل واعداد تقرير وطني وإقليمي حول العنف الممارس ضد المرأة. وأشارت المسؤولة الجمعوية إلى أن الجمعية تهدف من خلال هذا المشروع إلى تكوين أزيد من 8000 إطار جمعوي على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لرفع مستوى الوعي حول مبادئ الإنصاف والمساواة والديمقراطية التشاركية والمساهمة في تطوير الاستراتيجيات المحلية والجهوية والوطنية من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة. وتعتزم الجمعية الاشتغال على المشروع بتنسيق مع المؤسسات الجامعية والهيئات المنتخبة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والفرقاء الاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، لبلورة برامج ومخططات يتم من خلالها تحقيق إشعاع ثقافة المساواة ومناهضة العنف المبني على النوع والأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع في تدبير الشأن العام المحلي ووضع الميزانيات في جميع المستويات الترابية، سواء على صعيد الجهة أو العمالات والأقاليم أو الجماعات.