تأسست يوم السبت 16 شتنبر 2017 بالرباط، الشبكة الدولية للنساء الليبراليات، فرع المغرب، والذي جاءَ لتعزيز المعطى الحقوقي في المغرب ولتقوية صفوف مكونات المجتمع المدني. ويعتبر الفرع المغربي للشبكة الدولية للنساء الليبراليات، إطارا يضم مجموعة من الفعاليات النسائية المغربية الراغبة في خدمة القضايا الإنسانية وتحقيق السلم الاجتماعي وفق المبادئ المتعارف عليها كونيا في مجال حقوق المرأة كما تم اعتماده في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقع وصادق عليها المغرب. وكانت اللجنة التحضيرية لذات الشبكة الدولية، قد باشرت في الإشتغال على القوانين المؤطرة لفرع الشبكة المغربي منذ يوم 13 نونبر 2016، وذلك من خلال عقد عدة اجتماعات تحضيرية وتشاورية خلصت بالمصادقة على مواد القانون الداخلي و الميثاق الأخلاقي. وتم خلال الجمع العام التأسيسي انتخاب عضوات المكتب التنفيذي المتكون من: خديجة أم البشائر المرابط و فوزية الابيض و لبنى أمحير و الشعيبية بلبزيوي و حورية النظيفي و سعاد البرنوصي و فاطمة عمار و وفاء العلوي و عائشة العلوي المترجي و نادية وزاني الطيبي ووداد السميج و رحمة وزاني الطيبي و محجوبة الداودي. ويهدف التنظيم نفسه، إلى رفع وعي النساء الليبراليات بحقوقهن و مسؤوليتهن السياسية، وتوسيع مشاركة النساء الليبراليات في صياغة السياسات العمومية على المستوى المحلي والوطني و الدولي وداخل الأحزاب الليبرالية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز العلاقات و تبادل المعلومات بين النساء الليبراليات عبر العالم. كما يسعى الفرع المغربي للشبكة الدولية للنساء الليبراليات، إلى تشجيع النساء الليبراليات على ترويج القيم الليبرالية و نشر الأفكار الليبرالية عبر العالم، وتمكين جميع النساء بكافة شرائح المجتمع من المشاركة الفعالة في إطار العضوية الاستشارية للشبكة بالأمم المتحدة, خاصة بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي ECOSOC، بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق المرأة التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان بمفهومها الكوني والشمولي، والنهوض بها وحمايتها والمساهمة في التوعية بها كما هو متعارف عليه عالميا من خلال المواثيق الأممية والعهود الدولية والبروتوكولات الملحقة بها. وكذلك العمل على مصادقة المغرب على كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وإدماج مقتضياتها في التشريع المغربي وملاءمته معها وضمان احترامها، والعمل على إحداث شراكات بين الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية وباقي المتدخلين في مجال حقوق الإنسان والحريات، وإنشاء ودعم مراكز الأبحاث والدراسات في مجال حقوق المرأة، مع دعم خلق و تطوير المقاولة النسائية و تشجيع التمكين الاقتصادي. ورقة تقديمية للشبكة الدولية للنساء الليبراليات – فرع المغرب
إن فكرة خلق فرع للشبكة الدولية للنساء الليبراليات بالمغرب جاءت تعزيزا للمعطى الحقوقي بالبلاد و لتقوية صفوف جمعيات المجتمع المدني. وهو مشروع قائم أساسا على قناعة راسخة بمفاهيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والتمثيل الفردي للإنسان، وهاته المبادئ موجودة في دستور2011 وفي الفكر الليبرالي الذي لا مجال فيه للمفاهيم والإيديولوجيات القائمة على مصالح طبقية أو طائفية أو عنصرية. كما أن خلاصة ما ندعو إليه في توجهنا الليبرالي، نحن مجموعة من الفعاليات النسائية الليبراليات، هو العمل لما من شأنه خدمة الإنسان وتحقيق مصالحة وسلم اجتماعي وفق المبادئ المتعارف عليها كونيا في مجال حقوق المرأة وفق الاتفاقيات التي وقع وصادق عليها المغرب.
لأن الليبرالية في اعتقادنا هي النظرية والمشروع الوحيد الخالي من مفاهيم الفرز والتصنيف بين الناس على أسس عرقية طائفية أو مناطقية، بغيتنا هي تحقيق مجتمع تسود فيه المساواة بين الناس والعدالة في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو القبيلة والجميع فيه سواسية أمام القانون، يتمتع بالمبادرة الحرة و التنافس حسب منظومة اقتصاد السوق.
عندما نشير في مشروعنا إلى التراث الفكري والثقافي البشري، فلأنه يتضمن سبل تحقيق مبادئ العدل والمساواة والحرية والتعايش السلمي بين الناس دون النظر أو التمييز بين ألوانهم أو أشكالهم أو انتماءاتهم أو أفكارهم. كما أن مرجعيتنا الليبرالية من منظورنا هي عبارة عن حركة وعي اجتماعية جاءت لتعزيز مكارم الأخلاق وحث الإنسان على التفكر والإبداع والخلق والعمل و كذلك على التراحم والتعاون و التسامح والمساواة و العدالة الاجتماعية.
هناك جملة من المبادئ والأسس والمنطلقات الرئيسة توحد كل المنتمين للفكر الليبرالي، لكن تبقى لكل مجتمع خصوصيته و ثقافته وهذه احد أهم مميزات هذا الفكر انه قابل للتبلور والتكيف وفق خصوصية كل مجتمع،وهدفنا كنساء ليبراليات هو العمل بالمبادئ الليبرالية وفق منظور مغربي إفريقي أي من وحي تراثنا الثقافي المتنوع.
المبادئ التي تأسست عليها الشبكة: تضم الشبكة في عضويتها مجموعة من الكفاءات النسائية من الحقوقيات والباحثات الاجتماعيات والناشطات في المجال الاقتصادي والسياسي والثقافي والحقوقي والإعلامي و وأصحاب الاختصاصات العلمية المختلفة حيث تم الاتفاق بالإجماع على المرتكزات الأساسية التالية :
* الاستقلالية: تشتغل الشبكة في إطار مستقل عن كل ما يمكن أن يؤثر سلبا على حرية اختياراتها وقراراتها. وتكمن استقلاليتها في استقلالية القرار عن جميع الجهات. والاستقلالية لا تعني القطيعة ولكن التعامل بالشكل الذي يكشف واقع الانتهاكات في صفوف النساء والتمييز الذي تعاني منه المرأة وحمايتها والدفاع عنها والترافع بشأنها.
* الديمقراطية والشفافية: يعد مبدأ الديمقراطية مرجعية أساسية للتعامل داخل الأجهزة التنظيمية للشبكة مع اعتماد مبدأ التداول في تحمل المسؤوليات، والتركيز على تشجيع جميع الطاقات لتحمل المهام بشكل يروم إلى تكريس دولة الحق والقانون باعتماد الأساليب الديمقراطية المتعارف عليها عالميا.
* الكونية: حقوق المرأة تشكل القاسم المشترك بين جميع أبناء المعمور بغض النظر عن أشكال التمييز العرقية السياسية والمذهبية. ذلك أن جميع البشر سواسية في الحقوق بدون تمييز بحسب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الأصل القومي أو الثقافي. و يتجلى هذا المبدأ في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية من جهة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من جهة أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من المواثيق والعهود الدولية بما فيها اتفاقية سيداو.
* الشمولية: تعنى الشبكة بجميع الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وأن انتهاك أي حق من هذه الحقوق هو بمثابة انتهاك لجميع حقوق المرأة. فمنظومة حقوق الإنسان هي كل لا يتجزأ وتشمل المرأة والطفلة الكائن الإنسان في شمولية أبعادها وحقوقها دونما تجزئ أو انتقائية.
* الموضوعية العلمية: تستند الشبكة في تعاملها مع وضع حقوق المرأة بشكل موضوعي يعتمد النضال من أجل المساواة بمختلف أبعادها، وإرساء قيم العدل والإنصاف بين جميع مكونات المجتمع كما تستند في مرجعيتها وتفكيرها على منطوق دستور المملكة المغربية على العقلانية والفكر الليبرالي المتنور والعدالة الاجتماعية والانفتاح على كل ثقافات الشعوب والمجتمعات. * لا تكتسي الشبكة أية صبغة عرقية أو أثنية قبلية أو دينية.
الأهداف: * رفع وعي النساء الليبراليات بحقوقهن و مسؤوليتهن السياسية * توسيع مشاركة النساء الليبراليات في صياغة السياسات العمومية على المستوى المحلي و الوطني و الدولي وداخل الأحزاب الليبرالية في جميع أنحاء العالم * تعزيز العلاقات و تبادل المعلومات بين النساء الليبراليات عبر العالم * تشجيع النساء الليبراليات على ترويج القيم الليبرالية و نشر الأفكار الليبرالية عبر العالم * تمكين جميع النساء بكافة شرائح المجتمع من المشاركة الفعالة في إطار العضوية الاستشارية للشبكة بالأمم المتحدة, خاصة بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي ECOSOC – الدفاع عن حقوق المرأة التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان بمفهومها الكوني والشمولي، والنهوض بها وحمايتها والمساهمة في التوعية بها كما هو متعارف عليه عالميا من خلال المواثيق الأممية والعهود الدولية والبروتوكولات الملحقة بها * المساهمة في التوعية بحقوق الإنسان وإشاعتها والتربية عليها * دعم ومؤازرة ضحايا العنف والتضامن معهن * رصد جميع أشكال الخروقات التي تطال حقوق النساء والتنديد بها والعمل من أجل وضع حد لها.
– العمل على مصادقة المغرب على كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وإدماج مقتضياتها في التشريع المغربي وملاءمته معها وضمان احترامها. – العمل على إحداث شراكات بين الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية وباقي المتدخلين في مجال حقوق الإنسان والحريات. – إنشاء ودعم مراكز الأبحاث والدراسات في مجال حقوق المرأة. – دعم خلق و تطوير المقاولة النسائية و تشجيع التمكين الاقتصادي.
الوسائل: * برمجة أنشطة ثقافية توعوية وتحسيسية * تنظيم لقاءات و أيام دراسية وورشات و محاضرات وندوات علمية وإنجاز أبحاث ودراسات * تقديم استشارات قانونية عن طريق خبراء في جميع المجالات * تنظيم دورات تكوينية * ربط علاقات و شراكات والتنسيق مع هيئات لتبادل الخبرات مع سائر المنظمات الوطنية والدولية التي لها نفس الأهداف في الداخل والخارج * التدخل لدى الجهات المسؤولة والمعنية للعمل على حماية وضمان احترام حقوق المرأة ومؤازرة وإنصاف ضحايا التجاوزات * إعداد نشرات مكتوبة وأخرى إلكترونية، وإعداد تقارير تعنى بوضعية المرأة محليا، جهويا، وطنيا * تنظيم قوافل و زيارات ميدانية * اقتراح مبادرات تشريعية.