الربو داء يصيب الشعب في القصبة الهوائية وهي الممرات التي تقوم بنقل الهواء من وإلى الرئة. وهناك نوعان من الربو، نوع يحدث نتيجة الحساسية، مثل حساسية اللقاح، والنوع الثاني لا يعرف حتى الآن سبب حدوثه. ينتقل الهواء بشكل طبيعي الى الجسم عن طريق الأنف والقصبة الهوائية ثم الى قنوات الشعب الهوائية. وهي تقوم بنقل الهواء النقي (الأكسجين) الى الدم. وتقوم الحويصلات الهوائية أيضا بنقل ثاني أكسيد كاربون خارج الجسم. أثناء التنفس الطبيعي، تقوم مجموعة من العضلات المحيطة بالارتخاء للسماح للهواء بالمرور بشكل طبيعي. اما بالنسبة لحالة الربو أو في حالة حدوث الأزمة. فتحدث ثلاث أشياء تمنع مرور الهواء بشكل طبيعي في الممرات الهوائية. حدوث ضيق في مجموعة العضلات المحيطة بالممرات الهوائية، ويسمى ذلك النوع حالة تشنج في الشعب الهوائية. يحدث تضخم في جدار الممرات الهوائية. يحدث إفراز زائد للمخاط الذي تفرزه الخلايا الموجودة على جدار الممرات الهوائية. ويتسبب ضيق الممرات الهوائية في عدم خروج ثاني اكسيد كاربون من الرئة فلا يستطيع مريض الربو التنفس بشكل كاف. الاعراض الاساسية الربو. تحدث أعراض الربو عندما تتعرض الممرات الهوائية لاحد التغيرات التي ذكرناها سابقا. تحدث أزمات الربو في فترات متباعدة عند بعض الاشخاص. ولكن هناك أشخاص آخرون يشعرون بأعراض الربو بشكل يومي. سعال مستمر، خاصة أثناء الليل ضغط وآلام في الصدر وقد لا يشعر كل المرضى بنفس الاعراض، بل تختلف الأمراض في كل أزمة من فرد الى فرد. تحدث عادة أزمة الربو بشكل بسيط، وتسمح الممرات الهوائية بمرور الهواء مرة أخرى بعد دقائق أو ساعات من حدوث الازمة. أما بالنسبة للازمات الشديدة فتحدث بمعدل أقل لكن بواقع أخطر، وتتطلب اسعافا طبيا سريعا، ومن أعراضها ضيق في التنفس والتعثر في الكلام وإفراز العرق، وعدم النوم إلا في وضع جلوس ويجب معالجة حالات الربو البسيطة والاهتمام بها وذلك لتجنب حدوث مضاعفات أشد خطورة. وقد يبدأ، بسعال مستمر ، خاصة أثناء الليل ثم ضيق في التنفس، والشعور بالارهاق الشديد أثناء القيام بالرياضة، ثم وجود أزيز في التنفس ونقص أو تغير في سهولة عملية الزفير، والشعور بأعراض نزلة برد، والتهاب في الجهاز التنفسي العلوي. والربو لا يخص فئة عمرية معينة الاسباب ترتبط أساسا بحدوث مشاكل في الممرات الهوائية. الاصابات والالتهابات. نزلات البرد، التهاب الجيوب الانفية والرياضة والطقس كالهواء البارد، واختلاف درجات الحرارة والتدخين وتلوث الهواء والحساسية ومن مسببات هذه الأخيرة اللقاحات والحيوانات الاليفة، والعفن وبعض الأطعمة والصراصير. والاتربة وروائح المواد الكيماوية، وإظهار المشاعر الشديدة، كالبكاء والضحك الشديد والصراخ والقلق الشديد. وبعض العقاقير، كالاسبرين وارتفاع ضغط الدم، والصداع النصفي. ويتخصص هذا المرض بفحص صبيب، أو بالاشعة والاشعة الينية على الصدر، واختبار كفاءة الرئة بقياس كمية الهواء الذي يخرج من الرئة. واختبار سرعة الهواء الخارج من الرئة (الزفير). العلاج يتم التحكم في الربو عن طريق تجنب أسباب إثارة أزمة الربو، وذلك عن طريق العقاقير، ومتابعة الاعراض الأولى التي قد تنذر بحدوث أزمة ربو، والاستخدام الجيد للعقاقير عنصر اساس في التحكم في أزمات الربو. علاج موسع الشعب الهوائية، تعمل هذه الأنواع من العلاجات الهوائية على ارتخاء أربطة العضلات والتي تقوم بالضغط على الممرات الهوائية وبالتالي فهي تقوم بتسيير الطريق أمام الهواء الداخل الى الرئة لتحسين عمليةا لتنفس، وطرد المخاط من الرئة الذي يقوم بسد الطريق أمام الهواء. وباتساع الممرات الهوائية يخرج المخاط بسهولة من الفم. هناك مضادات الالتهاب تعمل هذه الأنواع من العلاجات الدوائية على الحد من تضخم الممرات الهوائية وتقليل تكوين المخاط فيهم، وبالتالي تكون الممرات الهوائية أقل حساسية تجاه عوامل إثارة الأزمة. يتم تناول العقاقير بشكل يومي لمدة أسابيع محاولة للتحكم في حدوث أزمة الربو. وهذه العلاجات تعمل على تقليل فرص حدوث الأزمة وتحسين تدفق الهواء، وتقليل الحساسية لدى الممرات الهوائية يتم تناول هذه العقاقير غالبا عن طريق الجهاز الخاص بالربو والذي يتم استنشاق العقار عن طريقه. لا يوجد علاج نهائي للربو، ولكن علاجه هو التحكم في عدم ظهور أزمات الربو. وعند حدوث أزمة يتم اللجوء فوراَ الى الطبيب وإعطائه الاكسجين.