مكن النجاح الباهر الذي حققه ملتقى مراكش للجماعات المحلية الافريقية و الذي تميز بمشاركة وحضور غير مسبوقين من إفشال المؤامرات الجزائرية الرامية الى تلغيم الملتقى واحتواء منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية و تجنيدها لخدمة أجندة مصالح ذاتية ضيقة و إنتهازية للنظام الجزائري. وأجمع المشاركون في ملتقى مراكش على النجاح الباهر لهذه التظاهرة الإفريقية التي شكلت مناسبة استثنائية للقاء الوزراء والمنتخبين الجهويين والمحليين وجمعيات الشراكة والتعاون والمؤسسات الإفريقية والدولية والفاعلين الاقتصاديين والجامعيين والخبراء. وأبرزوا أن كل دورة من دورات هذا الملتقى الإفريقي تعزز حركية الجماعت المحلية الإفريقية ، مشيرين إلى أن هذه الدورة سجلت سبقا في عدد الحاضرين الذي تجاوز 3 آلاف و600 مشارك من 72 بلدا من جميع أنحاء العالم، من بينها منتخبي 47 بلدا إفريقيا ومشاركة 34 وزيرا إفريقيا. وعبر العمد والمنتخبون المحليون بإفريقيا، يوم الأحد بمراكش عن وعيهم بالأضرار الجسيمة التي يلحقها انقسام منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في أفريقيا، بمصداقية الحركة الإفريقية للجماعات المحلية وشركائها في التنمية. وتجاوز عدد المشاركين من الفاعلين المحليين والمسؤولين الأفارقة، في الدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية بمراكش ثلاثة آلاف مشارك من بينهم 450 امرأة. وشهد الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة محمد السادس، حضور 34 وزيرا و400 من عمد المدن أو نوابهم وعشرين رئيسا لجمعيات المنتخبين المحليين، و مشاركة 47 دولة إفريقية و26 بلدا من خارج القارة السمراء. وكان مسؤول جزائري نصب نفسه نائبا لرئيس اتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية وإدعى تدشين مقر فرع الاتحاد بالجزائر العاصمة وتكليفه بمنطقة شمال إفريقيا قد إتهم المغرب بالتشويش بسبب إستضافته لملتقى مراكش كما إدعى أن التكليف المشبوه و غير المتعارف عليه للجزائر بيالاشراف على منطقة شمال إفريقيا من منطلق وزنها الثقيل في المنطقة وعلى اعتبار أنها عضو نشط في الاتحاد الإفريقي كما يدعي المسؤول الجزائري بعظمة لسانه سيكون دافعا لخدمة أجندة الجزائر في ملف الصحراء المغربية كما إعترف بذلك ذات المسؤول متسببا في الانشقاق الذي يسعى حكماء القارة الى رأب صدعه الذي تسببت فيه حماقات الجزائر. وما تتعمد الجزائر تجاهله والقفز عليه هو أن الحكومة المغربية في شخص وزارة الداخلية وقعت ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية في شهر يناير من سنة 2008، على اتفاقية إقامة المقر القاري للمنظمة بعاصمة المملكة المغربية. وقد وقع على هذه الاتفاقية وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى ، ونائب رئيس المنظمة وأمينها العام على التوالي السيدان هوغ نغويلوندي وجون بيير الون مباسي كما أن الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية سبق قبل أشهر أن وجهت لأعضائها دعوات للمشاركة في الملتقى الافريقي الخامس للجماعات والحكومات المحلية المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة مراكش من 16 الى 20 دجنبر الجاري، وهي حقائق تفضح وتكذب المزاعم الجزائرية الفاشلة مجددا في تكسير كل آفاق التوحد و الانسجام القارية لأغراض وأهداف إيديولوجية وتوسعية بائدة ومتآمرة.