منيت الجزائر مجددا بقشل ذريع في مساعيها الحثيثة لتلغيم فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية الذي إحتضنته مدينة مراكش على مدى يومين و تميز بمشاركة أزيد من خمسة آلاف فاعل في مجالات التنمية المحلية. و كانت الجزائرفي شخص رئيس بلدية الجزائر الوسطى الذي نصب نفسه نائبا لرئيس إتحاد المدن و الحكومات المحلية الافريقية المكلف بمنطقة شمال إفريقيا التي إحتضنت قبل أسبوع الدورة العادية للهيئة التنفيذية لإتحاد المدن والحكومات الإفريقية بحضور ممثل 19 دولة إفريقية فقط قد إتهمت المغرب بالتشويش على الاتحاد بعقده لملتقى مراكش , على الرغم من أن منظمي الملتقى الأخير لم يفصحوا إطلاقا عن نوايا تتعلق بالحلول محل الاتحاد المنتمي لما يسمى بالاتحاد الافريقي الذي لا يعني الحكومة المغربية في شيء . و الغريب في سياق موضوع الحرب الاعلامية التي شنتها الجزائر المدعية أنها الممثل الرسمي و الوحيد لاتحاد المدن و الحكومات الافريقية أنها تستكثر على المغرب تنظيم ملتقى إفريقي يتدارس مجالات التنمية المحلية و تسارع الى تسخير كل إمكانياتها لاحضار رئيس الاتحاد المزعوم للاشراف على تدشين مقر الاتحاد بالجزائر و دفعه بالمناسبة لاعطاء تصريحات تحت الطلب تفيد دعم المؤسسة المرعية بدولار النفط الجزائري لانفصاليي البوليزاريو . و مهما يكن فإن رفض المغرب الانضمام للاتحاد المفبرك وفق مخطط الأطماع التوسعية الجزائر أو كما جاء على لسان المسؤول الجزائري الذي إعتبر " حصول " الجزائر على منصب نائب الرئيس بمثابة " منبر جديد لمساندة " الشعب الصحراوي لنيل إستقلاله " كلها مؤشرات تبرز الوجه الحقيقي لعملة تعامامل و مواقف النظام الجزائري من قضايا التنمية الافريقية التي إستحالت لمجرد بوق دعاية جديد تابع لأجندة المخابرات العسكرية الجزائرية المتخصصة في الكيد للمصالح المغربية جهارا بكل الشعارات و المنتديات الممكنة , لتتحول قضايا القارة السمراء الى مجرد لعبة مصالح ذاتية للنظام الجزائري ووسيلة لاشعال المزيد من الحرائق في القارة . و بالقدر الذي تسجل الوفود الافريقية المشاركة في ملتقى مراكش تباعا إرتياحها لخلاصات الملتقى الافريقي للجماعات في معالجاتها لاشكاليات التدبير الترابي و التنمية ستستمر القافلة في المسير لا يضرها في شيء نباح الكلاب المسعورة و المأجورة بالعاصمة الجزائرية بملايين الدولارات المنتزعة قسرا من عرق جبين الشعب الجزائري الشقيق و من عائدات ثروات بلاده المستباحة لقضايا وهمية لا تعود على شعوب المنطقة الا بالمزيد من الويلات و الفقاقيع الاعلامية الفارغ