أكد اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أنه يتابع باهتمام كبير الاستعدادات الجارية من أجل إنجاح البرنامج الوطني للتخييم برسم موسم 2023، والذي يتم التهييء له لعدة شهور، من خلال العديد من الاجتماعات والدراسات التي حاولت الوقوف عند طبيعة البرامج المقدمة للمستفيدين بمراكز التخييم، وتحديد نقط قوتها ونقط ضعفها والفرص المتاحة في أفق تقوية وتجويد العرض الوطني للتخييم .. وفي هذا الإطار يشيد الاتحاد بالمجهودات التي تبذلها الجامعة الوطنية للتخييم وأطر الوزرة الوصية وفي مقدمتهم رئيس قسم المخيمات الذي يحظى بتقدير واحترام الجميع بفضل التجربة والخبرة التي ركمها في هذا المجال. ويؤكد اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل انخراطه التام في هذا البرنامج قصد ضمان شروط نجاحه خدمة لمصالح وحقوق الناشئة المغربية، وذلك من خلال المساهمة الفاعلية لأطره وكفاءاته من المناضلات والمناضلين، بمختلف الأقاليم، في مختلف الأنشطة المتعلقة بالتأطير والتنشيط الموجهة للمستفيدات والمستفيدين، بما يتجاوب مع احتياجاتهم ورغباتهم وطموحاتهم . ويشدد الاتحاد على ضرورة توفير كافة الشروط ومساهمة جميع المتدخلين لتحقيق الأهداف المتوخاة من المخيمات الصيفية، عبر النهوض بالبرامج التربوية والترفيهية والبيداغوجية، وتطوير مهارات وقدرات الأطفال والشباب وتقوية معارفهم ومداركهم، ومواكبة مختلف التحولات التي يعرفها هذا المجال، وخاصة ما يتعلق بالتطور التكنولوجي وتوسع استخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي الذي يعتبر سلاحا ذا حدين. وأوضح الاتحاد أن المخيمات تعتبر مؤسسات رائدة في التأهيل الاجتماعي وتنشئة وإعداد أجيال المستقبل، داعيا إلى معالجة مختلف الإكراهات التي تواجهها هذه المخيمات، وخاصة تلك التي تهم الخصاص الكبير في الموارد البشرية، والنقص في الفضاءات السوسيوتربوية والترفيهية، وضعف الموارد المالية، وإعطاء عناية خاصة للوسط القروي عبر توسيع دائرة المستفيدين من أبنائه، وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، حتى تتمكن هذه المخيمات من الاضطلاع بأدوارها على أحسن وجه.