تناولت النائبة البرلمانية مروى الانصاري يوم الاثنين الماضي سؤالا شفويا أبرزت فيه حجم التطلعات المتصلة بموسم تخييمي جديد يتجاوز النقائص ويحقق الجودة المطلوبة، لتتساءل عن نوعية وأشواط الاستعدادات التي تبذلها الوزارة الوصية في هذا الباب. وقد أكد السيد المهدي بنسعيد أن الاستعدادات والجهود التي تبذلها الوزارة لتنظيم البرنامج الوطني للتخييم جارية على قدم وساق لتوفير الشروط الملائمة لضمان نجاح هذا البرنامج على مختلف المستويات التربوية والإدارية واللوجستيكية، بما في ذلك تدبير التجهيزات والأدوات والوسائل اللوجستيكية، وتدبير تغذية المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم 2023، وإصلاح وصيانة فضاءات التخييم، وتشكيل لجن استشارية مركزية وجهوية. وإلى جانب ذلك، تعمل الوزارة على ضمان خدمة النقل التكميلي، والتي ستشمل طنجة، فاس، مكناس، الجديدة، تازة، وجدة ومراكش، كما أشار المسؤول الحكومي إلى البوابة الإلكترونية للبرنامج الوطني للتخييم، التي أطلقتها الوزارة منذ سنة 2019 كمنصة إلكترونية لإتاحة العمل بخاصيات حديثة وخدمات جديدة، وتسهيل تدبير برنامج التخييم سواء من جانب الإدارة، مركزيا وجهويا وإقليميا، أو من قبل الجمعيات المشاركة. كما أعلن أنه سيتم افتتاح سبعة مراكز للتخييم خلال السنة الجارية، وذلك في إطار توسيع شبكة المخيمات، ويتعلق الأمر بكل من مخيم أكلموس، ومخيم سطيحات، ومخيم الجبهة، ومخيم بني وليد، ومخيم بوزنيقة، ومخيم سيدي كاوكي، ومخيم أكلو. النائبة البرلمانية مروى الانصاري في معرض تعقيبها ثمنت بداية الجهود المبذولة من طرف أطر الوزارة وبتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، مطالبة بموسم تخييمي يرقى لحجم الجهد المالي العمومي المبذول في هذا المجال، ويلائم حجم تطلعات كل المتدخلين وبالخصوص على مستوى تأهيل البنية التحتية التخييمية وتطويرها سواء مقرات الاقامة أو التغذية أو المرافق الصحية أو فضاءات التنشيط التربوي (بعض الخيام أو الشاليهات أصبحت متآكلة وغير صحية)، أو على مستوى تجاوز أعطاب صفقات التغذية التي لم تحترم في عدد من الحالات شروط السلامة الصحية أو النوعية أو الجودة أو الكميات المقدمة للأطفال المستفيدين، وهو ما خلف احتجاجات بالجملة السنة الماضية، أو على مستوى ظروف التنقل من وإلى مؤسسات التخييم التي تتطلب تنظيما أكثر حرصا يتجنب ظروف الاكتظاظ والانتظار تحت أشعة الشمس للأطفال ما يعرضهم للخطر، وكذلك على مستوى مواكبة ومراقبة التأطير التربوي المقدم للناشئة المستفيدة في هذه المدرسة الحياتية المهمة، بما يعزز القيم الوطنية، بعيدا عن بعض الانزلاقات التي تحيد بهذه المؤسسة التربوية عن أهدافها السامية. وختمت بالقول "إن المخيم سيف دون حدين، فإما أن يكون منظما ومراقبا ومؤطرا قيميا وسلوكيا وفي ظروف صحية جيدة فيحقق الغاية المثلى في بناء شخصية المستفيد على قيم فضلى، وإما أن يكون غير ذلك، فيغرس سلوكات غير مرغوب فيها في أوساط ناشئة لا ذنب لها ولأسرها. ولذلك نعبر عن الامل في تنظيم موسم تخييمي يكون تقييمه إيجابيا هذه السنة ولا يكرر سلبيات الموسم الفارط".