في اطار الاستراتيجية التواصلية الخاصة بالبرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، نظمت وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2016 تحت شعار "المخيم فضاء للتعايش والتربية البيئية"، والذي سيمتد على مدى ستين يوما(من 7 يوليوز الجاري إلى غاية السابع من شتنبر المقبل). ويتضمن برنامج المخيم، خمس مراحل سيستفيد منها 000 250 طفلة وطفل، ما بين المخيمات القارة والمخيمات الحضرية بمختلف أقاليم و عمالات المملكة .
ويشكل برنامج عطلة للجميع فرصة للأطفال المغاربة على اختلاف مدنهم ومستوياتهم الدراسية لعيش تجربة التخييم والمشاركة في مجموعة من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تنمية قدراتهم وشخصياتهم، وكذا تلقينهم مجموعة من المبادئ التي تساعدهم في عيش طفولة صحية ومواجهة تحديات الحياة مستقبلا.
وفي هذا الصدد، قال وزير الشباب والرياضة لحسن السكوري، في تصريح لتلكسبريس، أن أنشطة المخيمات تساعد الأطفال على اكتساب أشياء جديدة وتنمية الجانب التربوي لديهم، مضيفا أن الطفولة تدخل في عمق السياسات العمومية للدولة.
وعلاوة على كونه فضاء للتسلية والترفيه، يعتبر المخيم كذلك منبرا لترسيخ مبادئ التربية والتعلم اذ يركز البرنامج على تعزيز قيم التعايش والتسامح وكذا تزويد الأطفال بثقافة بيئية تمكنهم من أن يصبحوا فاعلين بدورهم في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها من الأخطار التي قد تهددها.
ويروم هذا البرنامج إلى إعداد الأجيال الناشئة للتشبع بمجموعة من المبادئ لمواجهة الرهانات الاجتماعية والبيئية التي ييواجهها العالم، والتي يلعب المغرب دورا كبيرا في التصدي لها والترويج لثقافة بيئية وتنمية مستدامة، وتعتبر استضافته مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ COP 22، وكذا احتضان المملكة لفعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي، نموذجا لانخراط المغرب في هذه السياسة العالمية التي تهدف إلى التعبئة والتوعية على المخاطر البيئية التي تتهدد العالم.
من جهته، صرح عزيز معتصم، المشرف العام لبرنامج التخييم بوزارة الشباب والرياضة، أن حمولة المخيم ارتفعت من 1200 الى 1350 بما فيها الأطفال والمؤطرين وجميع المتدخلين في عملية التخييم وذلك لأجل تلبية طلبات الشعب.
وتدخل قافلة الصحفيين ضمن الإستراتيجية التواصلية لوزارة الشباب والرياضة، حيث تمكن من التعرف على المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين الحكوميين وجمعيات المجتمع المدني للنهوض بالبرنامج الوطني للتخييم عبر الرفع من جودة البنيات التحتية التخييمية وتطوير الأنشطة التربوية والترفيهية المقدمة للفئات المستفيدة، وكذا التكوين والمتابعة المستمرين لمؤطري هذه الأنشطة. ويأتي الحفاظ على أمن سلامة المشاركين بهذه المخيمات على رأس أولويات المسؤولين عن هذا البرنامج.
وفي هذا الاطار، اطلعت القافلة الصحفية، التي شارك فيها طاقم من تليكسبريس، على مختلف مرافق وبرامج كل من المخيم الحضري الأميرة للا مريم بشاطئ عين السبع بمدينة الدارالبيضاء والمخيم الغابوي سيدي الطيبي بمدينة القنيطرة بالاضافة إلى مخيم مدينة أصيلة.
وتختلف أنشطة المخيمات باختلاف مكان وظروف التخييم لكنها تهدف كلها إلى تطوير قدرات الطفل وإكسابه مهارات جديدة وكذا تعليمه قيم الاعتماد على النفس والمسؤولية تجاه الآخرين و تجاه البيئة.
وتشكل هذه المخيمات فرصة لتعرف الطفل على أطفال آخرين من عمره وتطوير مهاراته التواصلية والتفاعليه وتنمية شخصيته، كما تتعدد الأنشطة الترفيهية بين عروض مسرحية ونواد موسيقية وغنائية وتشكيلية وفرق للرقص وكذا أنشطة رياضية كالسباحة والجري وفنون الدفاع عن النفس، بالاضفة إلى اهتمام الأطفال بتعلم لعبة الشطرنج.
ويولي المسؤولون على هذا البرنامج، أهمية كبيرة للتغذية لما لها من أثر على نمو وصحة الطفل حيث يعمد المسؤولون عن البرامج الغذائية على تنويع الأطباق المقدمة واحتوائها على مختلف العناصر الضرورية لتغذية سليمة بالإضافة إلى حرصهم على احترام معايير السلامة الصحية والنظافة بالمطابخ والأماكن المخصصة لإعداد وحفظ الأكل.
صور من مختلف المخيمات التي زارها طاقم تلكسبريس في إطار قافلة الصحفيين المنظمة من طرف وزارة الشباب