لا يختلف اثنان على أن الشباب يمثل رأس مال المجتمع و عزته لاسيما إذا توفر على ما يكفي من الطاقات التي تسهم في تنمية محلية كما هو الحال بالحسيمة التي تزخر بشباب جدير بالاهتمام يملك ما يكفي من القدرات للمشاركة والدفع بالمجتمع إلى مستويات أرقى. ومن بين هذه الفعاليات الشابة التقت العلم بوجه نسائي فاعل وهي كريمة أقضاض رئيسة جمعية ملتقى الأجيال. كيف وقع الاختيار على هذا الاسم الذي تحمله جمعيتكم؟ بداية أشكر منبر جريدة العلم على هذه الالتفاتة أما ظروف التسمية فقد ارتبطت بتاريخ التأسيس في 23 أكتوبر 2009 لجمعية أردنا منها أن تشتغل على ما هو محلي أو على صعيد إقليمالحسيمة، فكان لابد من إيجاد إسم يتناسب و طموحاتنا انطلاقا من إيمان المؤسسين بضرورة تكاثف جهود الجميع صغارا و كبارا من كل الطبقات الاجتماعية دون التركيز على فئة دون أخرى فكان اختيارنا صائبا ومتفقا عليه بإجماع الأعضاء المؤسسين مقتنعين بأن العمل و الاستمرارية هي الأساس في كل عمل جمعوي هادف. ماهو برنامج الجمعية و الأعمال التي ساهمت في إعدادها؟ الجمعية تسعى من خلال الأطر والأعضاء المتطوعين إلى البحث عن سبل تنمية محلية و احتضان و تنفيذ برامج ذات طابع اجتماعي واقتصادي ورياضي وثقافي لكونها عناصر مترابطة فيما بينها وتؤثر في المحيط الاجتماعي ، وأرشيف وسجلات الجمعية غني بالعديد من المبادرات البناءة التي تهتم بالأسرة و الطفل و المرأة و الشباب ونتوخى مستقبلا تطوير أساليب عملنا بما يتناسب والحاجيات المتزايدة للمجتمع، ونحن بصدد إعداد برنامج يخضع للدراسة يهتم بالأساس بالعالم القروي كفضاء لا يزال في حاجة إلى مجموعة من الخدمات مع توجيه برامج وفق الخصوصية المحلية للمنطقة. كما أننا واعون بضرورة المساهمة في إغناء الساحة الثقافية والحفاظ على مصداقية العمل التطوعي . ماهي الكيفية التي يتم بها تدبير الجانب المادي للجمعية ؟ على غرار العديد من الجمعيات العاملة في الساحة المحلية لا نتوفر على مداخيل قارة أو دعم من أي جهة باستثناء اجتهادات ذاتية ومساهمات بسيطة لغيورين على العمل الجمعوي غالبا ما يكونون من بين أعضاء الجمعية، بحيث أن الهاجس المادي لم يشكل يوما عقبة في وجهنا لأننا اخترنا طريقا و مجالا ندرك صعوبته و بالتالي نعتمد أولا على تسطير برنامج هادف و غير مكلف ثم أن الانخراط في هذا الميدان يتطلب نكران الذات و التطوع بقدر كبير مع الصبر ومجابهة العقبات. والحمد لله فإن أسلوب وطريقة العمل داخل صفوف المكتب والأعضاء مشجعة وتدعو إلى بذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة.