قصر الإليزيه يبحث جاهدا لتذويب الجليد الذي طبع السياسة الخارجية الفرنسية مع المملكة المغربية قالت صحيفة "أفريكا أنتلجنس" الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في يناير المقبل.
وأضافت الصحيفة حسب ما أورده موقع "العمق المغربي"، أن زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب لمدة يومين على الأقل هو السيناريو الذي يعمل عليه "الإليزيه" حاليا، مشيرة إلى أنه تمت الإشارة إلى هذا الأمر خلال الاتصال الأخير الذين جمع الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون.
وبحسب المصدر ذاته، فإن رئيس الدبلوماسية الفرنسية "كاثرين كولونا"، ستقوم بزيارة إلى المغرب، منتصف دجنبر المقبل، للوقوف على الاستعدادات لهذه الزيارة، مشيرا إلى أنه سيتم التخطيط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية ناصر بوريطة. ومن مؤشرات الجمود في العلاقات بين البلدين توقف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين بينهما منذ شهور، حيث تعود آخر زيارة لمسؤول فرنسي للمغرب إلى نونبر 2021 ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية "فرانك رياستر".
وكان الملك محمد السادس قد شدد، خلال خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، على أن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.
وتمر العلاقات المغربية الفرنسية منذ أزيد من سنتين من مرحلة برود كبير، تفاقم ذلك باتهام المملكة باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون، زد على ذلك إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وزيارة ماكرون للجزائر. في سياق متصل، كان موقع "أفريكا أنتلجنس"، قد بادر رئيس الجمهورية الفرنسية مانويل ماكرون بالاتصال بالملك محمد السادس، حيث تطرقا الجانبان إلى "سوء التفاهم الحاصل خلال الأسابيع المنصرمة".
كما تطرق الجانبان خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت 30 دقيقة إلى موضوع سفارتي البلدين اللتين بقيتا بدون سفير منذ شهر أكتوبر المنصرم"، وفقا للموقع الفرنسي، والتي أشارت كذلك إلى أن ماكرون أعرب للملك محمد السادس عن رغبته في القيام بزيارة رسمية للمغرب، مضيفا أن الملك تفاعل مع ذلك بشكل إيجابي وعبر عن ترحيبه بالرئيس الفرنسي واستعداده لاستقباله.