أكد رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، عبد المالك العلوي، أن الوقت قد حان لفرنسا لتطور موقفها من قضية الصحراء المغربية، خاصة بعد تعيين كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بالحكومة الفرنسية الجديدة". وأوضح عبد المالك العلوي في حوار مع الأسبوعية الفرنسية "جون أفريك"، أن " وسائل الإعلام الفرنسية وصفت وزيرة الخارجية الجديدة ب"صديقة" المغرب، مؤكدة بأن " الأيام المقبلة كفيلة باظهار عملها الدبلوماسي". وأبرزت "جون أفريك" أنه " في الجانب الآخر من ضفة البحر الأبيض المتوسط، في المغرب على وجه الخصوص، ينظر الى كاثرين كولونا على أنها صديقة مقربة من المغرب، ويمكنها بالتالي إضفاء ديناميكية إيجابية بين الرباطوباريس، خاصة في قضية الصحراء المغربية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد عين اليوم الجمعة، كاثرين كولونا، وزيرة جديدة للخارجية في الحكومة التي تترأسها إليزابيت بورن على أمل إحداث زخم إيجابي للحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية. واختار ماكرون سفيرة فرنسا في لندن كاترين كولونا 66 عاما، لتكون وزيرة للخارجية، ما يجعلها ثاني امرأة تتولى هذا المنصب المرموق. وتخلف كولونا جان إيف لودريان، الذي تولى الوزارة منذ عام 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون. ومنذ عام 2019، شغلت كاثرين كولونا منصب سفيرة فرنسا لدى المملكة المتحدة، وكانت على وجه الخصوص في خط المواجهة خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم خلال التوترات بين باريسولندن بشأن تراخيص الصيد. تخرجت كاثرين كولونا من معهد الدراسات السياسية (1980) وENA (1983)، ولديها سيرة ذاتية مليئة على الجبهة الدبلوماسية. و انضمت كاثرين كولونا إلى فريق الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في الإليزيه عندما تم انتخابه لأول مرة في عام 1995، لتصبح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية حتى عام 2004.