كشف موقع Africa Intelligence بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفياً مع الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء 1 نونبر الجاري، رغم غياب أي إعلان رسمي بشأن هذا الموضوع. وأكد الموقع الفرنسي أن هذا هو أول اتصال هاتفي بين زعيمي البلدين، في محاولة لتهدئة العلاقات المتوترة منذ أشهر بين باريس والرباط. وأشار ذات الموقع إلى أن المكالمة التي استمرت أكثر من ثلاثين دقيقة، أعرب فيها ماكرون عن رغبته في زيارة رسمية للعاصمة المغربية قريبا. وأضاف ذات المصدر أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن، إلا أن الموقع الاستخباراتي أشار إلى أن هذه الزيارة قد تحدث قبل نهاية عام 2022، أو في أوائل عام 2023. وحسب المصدر نفسه، فإن اجتماعا افتراضيا قد يجمع بين وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ونظيرها المغربي ناصر بوريطة، على هامش منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، المقرر عقده في برشلونة في 29 نونبر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية توتراً بارزا، تمثل فيه "حرب الفيزا" والمواقف الضبابية لباريس تجاه قضية الصحراء المغربية العناوين البارزة. وبالإضافة إلى هذين السببين السياسي والدبلوماسي، يرى محللون أن أسباب الخلاف بين الصديقين التاريخيين راجع أيضا إلى "غضب" فرنسا من تنويع المغرب خلال السنوات الأخيرة من شركائه الاقتصاديين والسياسيين، والتقليل من تبعيته لباريس. وأضافة محللون أن فرنسا أيضا لا تنظر بعين الرضا إلى تثبيت المغرب أقدامه في أفريقيا جنوب الصحراء كأحد الشركاء الاقتصاديين للعديد من الدول، حتى بات يحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمار.