أكد السيد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن حل الوضعية التي ورطت فيها المدعوة أمينتو حيدر نفسها لا يهم لا المغرب ولا إسبانيا بل يوجد في يد المعنية بالأمر والجهات التي توجد وراءها وهما البوليساريو والجزائر. وقال السيد بركة في حديث لوكالة الانباء الاسبانية «أوروبا بريس» نشرته يوم الاربعاء «لا المغرب ولا إسبانيا مسؤولان عن هذا الوضع (..) المسؤول الوحيد عن هذا الوضع هو أمينتو نفسها والأشخاص الذي يوجدون وراءها : البوليساريو والجزائر». وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن «أمينتو حيدر تسببت في الوضعية التي توجد فيها حاليا» , مبرزا أن « الجزائر والبوليساريو مسؤولان أيضا عن هذه الوضعية». وأوضح السيد نزار بركة أن هذه السيدة «تخلت عن جنسيتها المغربية ورفضت جميع المقترحات التي تقدمت بها الحكومة الاسبانية ولذلك فإنها مسؤولة عن الوضعية التي توجد عليها اليوم». وقال «بما أنها تؤكد أنها ليست مغربية وأنها تدافع عن أطروحات الانفصاليين ورفضت جميع المقترحات التي تقدمت بها إسبانيا فإنه يبقى أمامها أن تطلب جواز سفر من الجزائر أو من أي بلد آخر سبق له أن منح جوازات سفر لأفراد البوليساريو» مؤكدا أن «المغرب لا يمكنه أن يمنح جواز سفر لشخص يؤكد أنه ليس مغربيا». وأبرز عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن هذه الحالة لا يمكن أن تؤثر على العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا مشيرا إلى أن البلدين «الصديقين بلغا مستوى عال في علاقاتهما ولا يمكن لاية قضية أن تضر بهذه العلاقات»َ. وحرص السيد نزار بركة على التأكيد بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيره الاسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس يشددان على أن الأمر يتعلق ب «علاقات حيوية بالنسبة للبلدين». وبعد أن ذكر بالتصريحات ,التي أدلى بها السيد الفاسي الفهري يوم الاثنين الماضي في بروكسيل حول العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين والتعاون النموذجي القائم بينهما أكد السيد نزار بركة أن البلدين تربطهما علاقات «قوية جدا» و«ثقة متبادلة» مكنتهما من تحقيق نتائج هامة لا سيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وترويج المخدرات والإرهاب. وعلاوة على ذلك أضاف السيد بركة أن البلدين تجمعهما علاقات «ممتازة» في المجال الاقتصادي ,موضحا أن إسبانيا تعد ثاني شريك تجاري واقتصادي للمغرب. وأعرب السيد بركة عن تضامنه مع أسر المواطنين الاسبان الثلاثة المختطفين في موريتانيا مؤكدا أن هذه القضية المؤسفة تبين بجلاء وأكثر من أي وقت مضى على أهمية التعاون بين بلدان المنطقة لمنع القاعدة من الاستقرار في المنطقة. يذكر أن السيد نزار بركة كان قد أجرى مساء الثلاثاء بمدريد مباحثات مع الكاتب التنفيذي المكلف بالعلاقات الدولية بالحزب الشعبي السيد خورخي موراغاس سانشيث تمحورت حول العلاقات بين إسبانيا والمغرب وسبل تعزيزها في شتى المجالات فضلا عن قضية الوحدة الترابية. وقدم السيد نزار بركة عرضا حول جملة من القضايا السياسية وفي مقدمتها تطورات الوحدة الترابية للمملكة ومقترح المغرب الرامي إلى منح الحكم الذاتي إلى الاقاليم الجنوبية في إطار السيادة والوحدة المغربية وفضح محاولات خصوم الوحدة الترابية الهادفة إلى عرقلة مجهودات المغرب الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكان السيد نزار بركة ,الذي حل مساء أمس ضيفا على النشرة الرئيسية للقناة التلفزية الاسبانية «أنتينا3 » قد أكد أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا على جميع المستويات لن تتأثر بحالة المدعوة أمينتو حيدر, مبرزا أن هدف هذه السيدة التي تخلت عن جنسيتها «هدف سياسي» يكمن في «ممارسة ضغوطات من أجل الاساءة إلى العلاقات التي تجمع بين الرباط ومدريد».