أكد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لقناة «أنتينا 3» Antena 3 الاسبانية مساء يوم الثلاثاء المنصرم أن المدعوة اميناتو حيدر تريد الضغط على اسبانيا والمغرب للإساءة الى علاقاتهما كما تريد من خلال حركتها هذه التأثير على المفاوضات بين المغرب وأطراف النزاع حول قضية الصحراء التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة وذلك بهدف عرقلتها وفق مخطط سياسي مدروس. ويزور نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اسبانيا حاليا بهدف اجراء محادثات مع الحزب الشعبي الاسباني تتمحور حول عدد من القضايا التي تهم عددا من الميادين. كما تتمحور حول القضايا الحيوية للمغرب ومنها تطورات قضية الوحدة الترابية في ظل اقتراح الحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية الذي تقدم به المغرب، وذلك من أجل إيجاد حل نهائي وعادل لهذا المشكل المفتعل الذي عمر أكثر من ثلاثين سنة. ففي جواب له على سؤال حول ما اقترفته أميناتو حيدر، أكد نزار بركة أن هذه الأخيرة تنكرت لجنسيتها المغربية ورفضت جواز سفرها وإذذاك أصبح مستحيلا عليها الدخول إلى المغرب دون وثائق رسمية للسفر. وحول ما إذا كان رفض دخولها يرجع إلى أنها أشارت في وثيقة الدخول إلى الجنسية الصحراوية أجاب نزار بركة ماذا يعني صحراوية؟ لأن هناك صحراويين مغاربة وصحراويين جزائريين وصحراويين تونسيين، وصحراويين ليبيين مثلما هو الأمر بالنسبة للباسك، حيث أن هناك باسك إسبانيين وباسك فرنسيين ولذلك كان عليها أن توضح جنسيتها. وأضاف نزار بركة أن أميناتو حيدر لم تكن ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها المغربية، ومن ثم فإن من يتنكر لجنسيته لا يمكنه الحصول على وثيقة هوية. وجواز السفر ينص على الجنسية المغربية وحيث ان الأمر كذلك وحيث أنها هي التي رفضت هذه الجنسية فإنها وحدها تتحمل مسؤولية ما يقع الآن. وعن سؤال حول الحل الذي يمكن أن يقدمه المغرب أجاب نزار بركة أن هذه السيدة لا تريد أي حل لأنها تحمل الجنسية المغربية وهي التي رفضتها وكان بإمكانها الحصول على الجنسية الإسبانية لكنها رفضتها أيضا. لقد رفضت كل الجنسيات التي اقترحت عليها. وتساءل نزار بركة عما تريده هذه السيدة إن لم يكن تنفيذ مخططها السياسي ألا وهو عرقلة المفاوضات التي تجري حاليا برعاية الأممالمتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء. وأضاف أن هدفها هو ممارسة ضغوطات بهدف الإساءة إلى العلاقات المغربية الاسبانية، وقال نزار بركة إن المغرب واسبانيا يجمعهما مستقبل مشترك وهو ضروري لشعبي البلدين الجارين. وذكر نزار بركة بارتياح وزير الشؤون الخارجية والتعاون لمستوى هذه العلاقات خصوصا في المجال الاقتصادي حيث ان إسبانيا هي ثاني شريك للمغرب. وفي موضوع الهجرة أكد أن الهجرة السرية المنطلقة من المغرب تقلصت بنسبة 92 في المائة مابين 2006 و 2009 وبالنسبة للقاصرين تراجعت الى 22 في المائة بين سنتي 2008 و 2009 وبالنسبة لمكافحة الجريمة أكد أنه تم تفكيك 2100 شبكة للتهجير كما أشاد بالتعاون المغربي الاسباني في مجال مكافحة المخدرات وكذا مكافحة الارهاب. وفي هذا الاطار عبر نزار بركة عن تضامن المغرب مع إسبانيا بخصوص اختطاف المواطنين الاسبان في موريتانيا، وذكر بالمشاكل التي ينشرها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. واعتبر في هذا الخصوص أن هذا مشكل خطير يتطلب مجهودات كبيرة لمنع هذا التنظيم من الاستقرار في المنطقة. وأكد أن على دول المغرب واسبانيا والجزائر وموريتانيا أن تعمل في هذا الاتجاه. وانتقد في هذا الخصوص عدم تعاون السلطات الجزائرية في هذا المجال باستمرارها في إغلاق حدودها مع المغرب.