أكد سعد العلمي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن تجاوب المغرب مع النداءات، التي وجهت له من طرف دول صديقة، وتغليبه للبعد الإنساني، في هذه القضية، لا يعني أنه سيقبل، في وقت من الأوقات، بأن يتساهل في كل ما يمس بسيادته وحوزة ترابه.وزاد موضحا أن قضية أميناتو كشفت بوضوح أن هناك فرقا شاسعا بين أن يعمل المرء، في إطار من الحرية، للتعبير عن رأيه، والدفاع عن حقوقه، وبين أن يخدم أجندة خصوم بلاده، والتآمر معهم على ثوابت البلاد. من جانبه، أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، أن هذه العودة جرت، ولا يمكن قراءتها، إلا في إطار مبادرة إنسانية، موضحا أن أميناتو حيدر امتثلت للإجراءات القانونية، التي تسري على كل من يلج التراب المغربي. وأضاف أنه من الواضح أن الجزائر وظفت أميناتو حيدر بهدف وحيد، يتمثل في تقويض مسلسل المفاوضات حول قضية الصحراء. وأوضح أن "هذه العملية المحبوكة من طرف أميناتو حيدر والجزائر والبوليساريو كانت محاولة يائسة، لعرقلة مسلسل المفاوضات". وأشار الناصري الى أن القوى العظمى حثت مجددا أطراف النزاع على العودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل تسوية نهائية لهذه القضية. يذكر أن أميناتو حيدر ولجت، مساء الخميس المنصرم، التراب الوطني، بعد أن استكملت الإجراءات المعتادة لدى مصالح الشرطة والجمارك بمطار الحسن الأول بالعيون. وأجمع المجتمع الدولي على تقدير قرار المغرب السماح بعودة أميناتو لأسباب إنسانية، وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل بالمملكة.