سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات المغربية الإسبانية استراتيجية وتاريخية قضية الصحراء والعلاقات الثنائية في مباحثات نزار بركة مع المسؤول عن العلاقات الدولية بالحزب الشعبي الإسباني
أجرى السيد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء الثلاثاء بمدريد مباحثات مع الكاتب التنفيذي المكلف بالعلاقات الدولية بالحزب الشعبي السيد خورخي موراغاس سانشيث. وتمحورت المباحثات التي جرت بين الجانبين بالمقر الرئيسي للحزب الشعبي بالعاصمة الاسبانية حول العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب وسبل تعزيزها في شتى المجالات فضلا عن قضية الوحدة الترابية. وقدم السيد نزار بركة الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بالبرلماني السيد أعمار الشيخ رئيس لجنة المالية بمجلس النواب عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال عرضا حول جملة من القضايا السياسية وفي مقدمتها تطورات الوحدة الترابية للمملكة ومقترح المغرب الرامي إلى منح الحكم الذاتي إلى الاقاليم الجنوبية في إطار السيادة والوحدة المغربية وفضح محاولات خصوم الوحدة الترابية الهادفة إلى عرقلة مجهودات المغرب الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأبرز السيد نزار بركة أن الحزبين الشعبي والاستقلال اللذين يتقاسمان العديد من القيم المتعلقة بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان تربطهما علاقات متينة تمكنا من تعزيزها لتشمل العديد من مجالات التعاون. ومن جهة أخرى أبرز أن القضية الوطنية تمر بظروف دقيقة خاصة بعد تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس مشيرا إلى أن الجزائر والبوليساريو لا يريدان مواصلة المحادثات من أجل التوصل إلى إيجاد حل لقضية الصحراء. كما تطرق السيد بركة إلى موضوع المدعوة أميناتو حيدر التي تنكرت لجنسيتها المغربية واختارت الدفاع عن أطروحات الانفصاليين بالرغم من كونها استفادت من التطور الايجابي الذي شهده المغرب في مجال تكريس حقوق الانسان والمصالحة مع الماضي. وأشار إلى أن «هذه السيدة التي تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الانسان لم تتحدث ولمرة واحدة عن خروقات حقوق الانسان بمخيمات تندوف وعن الظروف المأساوية التي يعيشها المحتجزون الصحراويون بهذه المخيمات والذين لم تتمكن المفوضية العليا للاجئين من إحصائهم بسبب تعنت الجزائر». وبخصوص موضوع الوحدة الترابية للمملكة أكد السيد نزار بركة أن المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية يشكل حلا عادلا ودائما مبرزا في هذا الصدد أن الجزائر تريد استمرارية هذا النزاع لمصالح ذاتية. وأكد السيد نزار بركة على الدور الرئيسي الذي يمكن أن تضطلع به إسبانيا للمساهمة في إيجاد حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة يريدون إضعاف إسبانيا التي ستتولى في يناير القادم الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي والاساءة إلى العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا فضلا عن محاولة خلق ظروف للحيلولة دون تنظيم القمة المرتقبة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب. وتطرق السيد نزار بركة إلى العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية وخاصة في ما يتعلق بالمواضيع المرتبطة بمكافحة الهجرة السرية والمخدرات والارهاب. ومن جهته أكد المسؤول عن العلاقات الدولية بالحزب الشعبي الاسباني السيد خورخي موراغاس سانشيث على العلاقات المتميزة التي تجمع بين حزب الاستقلال والحزب الشعبي سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الاممية الديموقراطية لاحزاب الوسط. وأشاد السيد خورخي موراغاس بالجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس من أجل إيجاد حل متوافق بشأنه بخصوص قضية الصحراء ، معربا عن أمله في أن يتمكن روس من تحديد تاريخ لإجراء محادثات بين الاطراف المعنية في أقرب وقت. ووصف المسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب الشعبي الاسباني العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب ب«الاستراتيجية» مؤكدا أن حزبه ما فتئ يدافع من أجل تمتين هذه العلاقات التاريخية التي تنبني على أسس متينة. وأشاد السيد خورخي موراغاس بالتقدم الذي شهده المغرب في مختلف المجالات سواء منها الاقتصادية والسياسية والحقوقية والاجتماعية معربا عن أمله في الارتقاء بالعلاقات المغربية الاسبانية إلى أعلى مستوى.