أكد السيد شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يوم الثلاثاء، أن الجزائر و«البوليساريو» اللذين يسهران على تنظيم وترتيب أنشطة المدعوة أمينتو حيدر في الخارج للدفاع عن أطروحتهما «ملزمان سياسيا وإنسانيا وحقوقيا بمنحها جواز سفر وبطاقة تعريف». وأبرز السيد ماء العينين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مسؤولية وضعية المدعوة حيدر بجزر الكناري تقع, بالأساس، على كل من الجزائر و«البوليساريو»، لأنها منذ أن تنكرت لجنسيتها أصبحت في عداد الانفصاليين المقيمين بأرض الجزائر وخارجها, والذين تتكلف الجزائر و«البوليساريو» بمنحهم الأوراق الثبوتية وجوازات السفر التي يتنقلون بها عبر العالم. وأوضح أن المغرب «لم يحرمها من بطاقتها الوطنية وجواز سفرها حتى عندما كانت تقوم بأنشطة مخالفة للإجماع الوطني في الداخل والخارج احتراما منه لحرية التعبير وحقوق الإنسان»،مضيفا أنه عندما تخلت المدعوة أمينتو حيدر تلقائيا وطواعية عن انتمائها للمغرب «احترمت السلطات المغربية إرادتها وأعادتها بكل لياقة من حيث أتت». وسجل أن «عدم منح الجزائر و«البوليساريو»الأوراق الثبوتية لها يتعبر «تمييزا خطيرا ومحاولة مكشوفة لاستغلال « معاناتها»بالعمل على إضفاء الصبغة الانسانية على وضعيتها السياسية المرتبة من طرفهم في الشكل والمضمون دونما اكترات بالجانب الإنساني الذي يتحملون وحدهم مسؤوليته». ودعا القيادي بحزب الاستقلال الجهات المتتبعة لهذا الموضوع إلى استيعاب هذه الحقائق وعدم الانسياق وراء «المغالطات الهادفة إلى تحميل المغرب وإسبانيا مسؤولية وضعية هذه السيدة المغرر بها من قبل خصوم وحدتنا الترابية». وطالب، في هذا الصدد, بالضغط الدولي السياسي والإنساني على الجزائر و«البوليساريو» ليمنحوا المدعوة حيدر البطائق التي يمنحونها للذين غرروا بهم من أبناء المنطقة بمخيمات الحمادة وخارجها، ويسهرون على توفير مستلزمات تنقلهم للترويج لأطروحاتهم الانفصالية.