الجالية المغربية المقيمة بالخارج تستغل اليوم الوطني للمهاجر لطرح بعض القضايا المهمة التأمت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني لمغاربة المهجر فيما بينها يوم الاثنين 8 غشت الجاري بمدينة سطات من أجل التداول ومناقشة بعض القضايا التي تشغل بال المغاربة المقيمين بالخارج، حيث استغلوا مناسبة ذكرى عيد العرش المجيد واليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر غشت من كل سنة، للتعبير عن اعتزازهم بالعناية التي يوليها عاهل البلاد لمواطني المهجر من خلال نهج سياسة جديدة لتدبير شؤون هذه الفئة من الشعب المغربي انطلاقا مما أقره دستور 2011 من حقوق وواجبات وما جسده من مكتسبات لفائدة المواطنين والمواطنات المغاربة المقيمين بالخارج، مذكرين بالأهمية التي تشكلها الجالية المغربية كقوة اقتصادية مساهمة في البناء التنموي المغربي ،الشيء الذي جعلهم يخرجون ببيانا توصلت جريدة "العلم" بنسخة منه والذين رفعوا من خلاله عدة مطالب الى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج آملين أن تتحقق آمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم كمغاربة المهجر، إذ طالبوا بتسريع وتسهيل العمل بالإدارة داخل القنصليات والسفارات، وتسقيف أثمنة تذاكر التنقل البحري والجوي طيلة مدة عملية مرحبا مع الحد من المضاربة والاحتكار، وتقوية آليات تدبير ملف التأطير الديني تحصينا لمغاربة العالم من التيارات المتطرفة ،وتقوية برامج اللغة العربية والثقافة المغربية ودمقرطة توزيع الحصص بالإضافة الى تفعيل وتسريع من درجة الترافع لدى مغاربة العالم بخصوص الدفاع عن المقدسات والوحدة الترابية ،والتعجيل بتعيين مخاطب للجالية المغربية المقيمة بالخارج ،فضلا عن خلق آليات جديدة لمواكبة الاستثمارات الخاصة بالمهاجرين المغاربة وحماية عقاراتهم وممتلكاتهم من السطو. إنه غيض من فيض مما تطرق إليه هؤلاء رعايا عاهل البلاد الذين قاموا بصياغة هذا البيان في هذه المناسبة الوطنية وفي مقدمتهم رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم عزيز وهبي الذي أشار من خلال تصريح للجريدة أن هذا اليوم يعد مناسبة وطنية للنقاش والتداول في مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام مغاربة العالم والمجتمع المغربي عموما ،بل وتشغل بالهم ومنها ما هو اقتصادي وسياسي واجتماعي ،مؤكدا على أن الاحتفال بهذا اليوم كذلك هو اعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه مغاربة العالم في المشروع التنموي بالمغرب وفي دعم القضايا الاجتماعية بوطنهم الأم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،معلنا على أن الجالية المغربية في الخارج تبقى الجالية الأكثر ارتباطا بوطنها الأم ليس فقط من طرف الجيلين الأول والثاني بل يضيف المتحدث ذاته حتى من طرف الأجيال الصاعدة الجديدة التي ولدت وترعرعت خارج أرض الوطن ،مردفا أن المغاربة الذين يعيشون في الخارج يشكلون جزء مهما من المناقشات في السياسات المحلية ،إذ لا يزال العديد منم في بلد المهجر مرتبطون ببلدهم الأصلي ،مطالبا بتعيين كاتبا للدولة للجالية في وزارة الخارجية وبالتالي إيجاد محاور أساسي للنظر في شكايات ومطالب أفراد الجالية والمساهمة في حلها،منبها الجهات المسؤولة الى ما يعرفه الاستثمار داخل البلد من مشاكل وعراقيل جمة أضحت عائقا أمام المستثمرين للاستثمار بوطنهم الأم كوجود لوبيات الفساد والابتزاز والسطو على العقارات التي لا تشجع على الاستثمار،الشيء الذي يحتم على الجميع تضافر الجهود للرقي بالخدمات المقدمة لمغاربة المهجر إلى ما يصبوا إليه عاهل البلاد.