عامر يدعو مغاربة العالم إلى الاستثمار في المجال الثقافي أكد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، على أهمية الاستثمار في المجال الثقافي بالنسبة للمستثمرين المغاربة في الخارج، إضافة إلى توفير أرضية خصبة في هذا المجال لتشجيع مغاربة العالم على الاستثمار في هذا الإطار. واعتبر عامر خلال لقاء نظمه نادي المقاولين بالدارالبيضاء صباح أمس، أن أهم مشكل لدى الجيل الثاني من أبناء الجالية المغربية في الخارج يتمثل في الجانب الثقافي بالدرجة الأولى، موضحا أن أبناء هذا الجيل في حاجة إلى التعرف على ثقافة بلدهم الأصلي ليظل الارتباط به قائما من جهة وليسهل اندماجهم في بلد الإقامة. وبخصوص المحور الاجتماعي، ذكر عامر بأن المغاربة المقيمين بالخارج من ذوي الدخل المحدود والمعوزين سيستفيدون من تسهيلات، حيث ستخصص لهم حصة من برامج السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى برمجة سلسلة من الزيارات واللقاءات التواصلية بهدف الإلمام بواقعهم الحقيقي والاستجابة بكيفية أفضل لانتظاراتهم. ومن جهته، قال إدريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن تحويلات النساء المهاجرات يفوق نسبة تحويلات الرجال، مضيفا أن المستثمرين من الجيل الثاني لمغاربة العالم عازمون على المشاركة في المشاريع التنموية التي يعرفها المغرب. وأوضح اليازمي أن الجاليات المهاجرة تتطلع، رغم تجذرها في بلدان المهجر، إلى المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لبلدانها الأصلية، وهو تحدٍّ جديد ينبغي العمل على مواجهته. مشيرا إلى أن العدد المتزايد للجالية المغربية، الذي تجاوز ثلاثة ملاين ونصف المليون، هو الذي حفز المغرب على حماية مصالح جاليته. وفي سياق متواصل، قال حسن بصري، مدير قطب مغاربة العالم بمجموعة البنك الشعبي، إن الودائع البنكية لمغاربة العالم بلغت 123 مليار درهم، مسجلة زيادة بملياري درهم. مضيفا أن 80 في المائة من تحويلات مغاربة العالم توجه للدعم العائلي. وأكد بصري، أنه رغم تداعيات الأزمة، فإن هناك إقبالا متزايد على الاستثمار، خاصة في قطاع العقار. كما دعا إلى استهداف فئات أخرى من المستثمرين من الجيل الثاني. وذكر البصري هو الآخر، بالمؤسسة التي أنشئت في الثمانينات للتربية والثقافة، والتي تعمل على ترسيخ الثقافة المغربية في أذهان مغاربة المهجر، وتقريبهم من وطنهم الأم، بالإضافة إلى ضرورة إدماجهم في المشاريع التنموية والحركية التي يشهدها المغرب. واعتبر البصري أن نسبة استثمار المغاربة في المغرب يعتبر الأول في العالم، مضيفا أن هناك كفاءات حاملة لمشاريع يمكن أن تساهم في النسيج الاقتصادي الوطني.