دعا الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج السيد محمد عامر، اليوم الجمعة بالرباط، إلى تشجيع بروز جيل جديد من المستثمرين وحاملي المشاريع بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وأوضح السيد عامر، خلال ندوة حول التدابير التي اتخذتها الحكومة لتشجيع استثمار مغاربة الخارج، على الأهمية "المتزايدة" لهذا الجيل الذي يتمتع بكفاءة عالية، والتي ينبغي تعبئتها للمساهمة في الاقتصاد الوطني. وأكد، في هذا الصدد، أن الوزارة تعمل على وضع إطار "جذاب وملائم لخصوصيات المستثمرين المهاجرين"، من خلال وضع بنك للمشاريع رهن إشارتهم تبعا لمؤهلات وخصوصيات جهاتهم الأصلية. وأبرز أن الوزارة تعمل أيضا على تحديد وتقييم أشكال التعاون الدولي مع الفاعلين المحليين والوطنيين بهدف مساندة وتأطير المهاجرين في مشاريعهم للتنمية الاقتصادية لجهاتهم. وفي ما يخص الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين استثمارات المغاربة في العالم، ذكر الوزير، على الخصوص، بوضع آلية لتشجيع استثمارات المغاربة المقيمين في الخارج (25 في المائة مساهمة المستثمر، و10 في المائة منحة من الدولة، و65 في المائة تمويل بنكي). من جهته،أكد المدير العام لصندوق الضمان المركزي السيد الحسين إتاوي، على أهمية صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج الذي يديره الصندوق والموجه لتحفيز المغاربة المقيمين بالخارج على الاستثمار أكثر. وقال السيد إتاوي إن هذا الصندوق يتميز بالانفتاح على العديد من الفئات والقطاعات، وكذا بالجاذبية التي يولدها تنوع خدماته وبساطة إجراءاته. ويعد هذا اللقاء، الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، مناسبة لمناقشة مكانة الإجراءات الهادفة إلى تشجيع استثمار المغاربة المقيمين في الخارج في المحيط القانوني والمالي، وتحديد الظروف الملائمة لتنفيذ هذه الإجراءات.